قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد أفي دفرين، إن "حماس أقامت أكبر درع بشري في التاريخ العسكري"، مشيرًا إلى أن التحدي المركزي في المرحلة الراهنة هو إخلاء مئات الآلاف من سكان مدينة غزة.
وبحسب التقديرات، يعيش في غزة نحو مليون نسمة، بينهم أكثر من 200 ألف في "المدينة القديمة". وحتى الآن غادر المدينة حوالي 350 ألف شخص. ومع بدء التوغّل البري صباح الثلاثاء، أدار رئيس الأركان، الفريق أيل زمير، العمليات القتالية من مقر قيادة فرقة الكوماندوز 98 التي تنفذ المناورة. وخلال الهجوم، قام زمير بجولة ميدانية وعقد تقييمًا للوضع مع القادة، حيث قدّم توجيهات تتعلق باستخلاص الدروس وضبط وتيرة المناورة والنيران، والتنسيق بين القوات، مع التشديد على أهمية حماية الجنود.
ويقول الجيش إن سكان "المدينة القديمة" في غزة يختلفون عن بقية سكان القطاع، إذ إن معظمهم من كبار السن واعتادوا في الماضي على رفض مغادرة منازلهم. كما أن الجيش لم يدمّر أجزاء أساسية من مباني المدينة، وباستثناء المناورة في كانون الأول 2023 لم ينفذ عمليات بالحدة نفسها التي جرت في مناطق أخرى مثل رفح وخان يونس وجباليا وبيت حانون، ما جعل السكان ينتقلون من مكان إلى آخر بينما بقي سكان غزة المدينة في بيوتهم.
وأوضح مسؤول عسكري: "سكان القطاع متأقلمون، حين أُخرجوا من شماله توجهوا إلى خان يونس، ثم إلى رفح، وبعد عملياتنا هناك انتقلوا إلى المواسي. سكان غزة المدينة ظلوا في بيوتهم ولم يتأقلموا مثل باقي السكان. على الأرجح، عندما يشاهدون حركة الدبابات والقوات سيقررون المغادرة".
وتشير التقديرات إلى أن وتيرة الإخلاء ستستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، أي قبل رأس السنة العبرية، حيث من المتوقع خروج ما بين نصف مليون و700 ألف شخص من المدينة، ما سيسمح للجيش بدفع مزيد من القوات إلى داخل المعركة.
كما يقدّر الجيش أن القوة القتالية الأساسية لكتائب غزة التابعة لحركة حماس تضم ما بين 2000 إلى 2500 مقاتل مدرّب، إضافة إلى ضعف هذا العدد من الفتية والنازحين الذين يشاركون في القتال. ويرى الجيش أن إخلاء السكان سيمكنه من الفصل بين المقاتلين والمدنيين غير المشاركين.
الـــمــــزيــــــــــد
