نددت إيران، الثلاثاء، بما اعتبرته تدخلًا أميركيًا في شؤونها الداخلية، ردًا على بيان أصدرته واشنطن بمناسبة الذكرى الثالثة لأحداث أيلول 2022، التي اندلعت عقب وفاة الشابة مهسا أميني.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيانها: "ندين البيان الأميركي المليء بالنفاق والوقاحة حول ذكرى أحداث أيلول 2022، ونعتبره تدخلاً عدائيًا وإجراميًا في الشؤون الداخلية لإيران".
وأضاف البيان أنّه "لا يوجد إيراني وطني يصدق مزاعم الصداقة من نظام تورط في انقلاب 1953، ودعم صدام في الحرب المفروضة، واستخدام السلاح الكيميائي، وإسقاط الطائرة المدنية عام 1988، وفرض العقوبات الجائرة، والتعاون مع إسرائيل في استهداف منشآتنا النووية وقتل علمائنا".
وتابع: "أميركا، بصفتها أكبر داعم للكيان الصهيوني المحتل الذي قتل أكثر من 65 ألف مدني خلال أقل من عامين، وبما أن العنصرية جزء من ثقافتها السياسية، لا تملك أي صلاحية للحديث عن حقوق الإنسان".
وأكدت الخارجية الإيرانية أنّ الشعب الإيراني "يحاكم ادعاءات واشنطن الحقوقية في ضوء جرائمها المستمرة في العالم، ولن ينسى ولن يغفر تدخلاتها وجرائمها الوحشية ضد إيران".
في المقابل، شددت الخارجية الأميركية في بيانها على أنّ "اسم مهسا أميني لن يُنسى"، معتبرة أن مقتلها "إلى جانب كثيرين آخرين، يمثل لائحة اتهام حاسمة ضد جرائم النظام الإيراني بحق الإنسانية". وأكدت أنّ الولايات المتحدة "ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني في سعيه للكرامة والحرية، مع استمرار الضغوط الدبلوماسية والحقوقية على طهران".