أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، اليوم الأربعاء 17 أيلول 2025، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمجزرة البايجر التي ارتكبتها إسرائيل بحق عدد كبير من اللبنانيين من شباب ونساء وأطفال، أنّ "جرحى تلبية النداء" — الاسم الذي أطلق على جرحى المجزرة — "قدّموا أروع صور الصمود والتحمل والاستعداد للتضحية". وأضاف: "عيون جرحانا وأياديهم تصنع للوطن الحياة الحرة".
وخلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى مجلس النواب، شدّد فضل الله على أنّ "المقاومة قدمت أغلى الأثمان وحفظت الوطن بالدماء وسلمته للدولة اللبنانية كما فعلت عام 2000"، مؤكّدًا أن "الدولة وأداتها التنفيذية الحكومة مطالبة بتحمّل مسؤولياتها الكاملة والعمل على تنفيذ ما نصّ عليه البيان الوزاري".
وذكّر النائب بأنّ "الحكومة قالت إنها ملتزمة بحفظ سيادة لبنان ومنع أي اعتداء عليه، وبوثيقة الوفاق الوطني باتخاذ كافة الإجراءات لتحرير الأرض وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيه وحق لبنان بالدفاع عن النفس". لكنه انتقد "استمرار اعتداءات إسرائيل على المدنيين من أقصى الجنوب إلى أقصى البقاع، واحتجازها أسرى، في مقابل تقاعس الحكومة عن تنفيذ التزاماتها".
وأشار فضل الله إلى قيام "العدو بإقامة منطقة عازلة على طول الحدود تمنع فيها أي شكل من أشكال الحياة"، وسأل الحكومة "ماذا فعلت لوقف الاعتداءات، وإعادة الأسرى، وتحرير الأرض؟". وأضاف أن "الحكومة تصمت عن اعتداءات إسرائيل بينما تعمل على منع أهم وسائل حماية لبنان أي المقاومة"، متسائلًا: "هل هناك جدول زمني لتسليح الجيش؟ وأين أصبح حق لبنان بالدفاع عن النفس؟".
كما انتقد فضل الله ما أسماه تجاهل الحكومة لملف إعادة الإعمار، قائلاً إنّ "لا إجراءات عملية حتى اليوم، وأن الموازنة الحكومية لم تتضمن أي بند لهذا الملف، وهو دليل على إهمال مقصود لأسباب داخلية وبأوامر خارجية".
الـــمــــزيــــــــــد
