شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، الثلاثاء، مراسم تشييع لـ31 عنصراً من دائرة الإعلام الحربي التابعة للحوثيين، والذين قُتلوا في الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي دمّرت مقر الدائرة وسط العاصمة.
غير أن اللافت كان غياب قادة الجماعة ووزرائها عن التشييع، باستثناء القيادي العقائدي محمد مفتاح المكلّف برئاسة الحكومة الحوثية غير المعترف بها.
غياب كبار القيادات، وبينهم وزيرا الدفاع والداخلية ورئيس الأركان، عزّز من فرضيات إصابتهم بجروح بالغة أو حتى مقتلهم خلال الضربة الجوية التي استهدفت في أواخر آب اجتماعاً سرياً للحكومة الحوثية جنوب صنعاء، وأدّت إلى مقتل رئيسها أحمد الرهوي وتسعة وزراء آخرين.
ومنذ ذلك الحين، لم يظهر أيّ من الوزراء المعنيين في العلن، باستثناء برقيات وتصريحات منسوبة إليهم.
مصادر سياسية في صنعاء رجّحت أن تكون الضربات الإسرائيلية قد أصابت أيضاً وزير النقل وقادة آخرين، مشيرة إلى صفقة غير معلنة مكّنت الحوثيين من نقل 20 من قادتهم الجرحى إلى الخارج للعلاج على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة مقابل إطلاق سراح نائبة ممثل "اليونيسف".
ويستند المحللون إلى سوابق للجماعة التي اعتادت التكتم على مقتل قادتها، كما حصل مع الأب الروحي للحركة بدر الدين الحوثي، وقائد قواتها في عدن سابقاً.
في موازاة ذلك، وزّعت وزارة الداخلية الحوثية رسائل نصية على السكان حذّرت فيها من عقوبات صارمة بحق من يصوّر مواقع القصف أو يشاركها عبر وسائل التواصل، ووصفت ذلك بأنه "خدمة للعدو".
كما شنّت الجماعة حملة اعتقالات واسعة عقب استهداف حكومتها، طالت عشرات الموظفين في دوائر حكومية ومنظمات أممية، بينهم 20 من موظفي الأمم المتحدة. واقتحمت مقار برنامج الأغذية العالمي واليونيسف وصادرت أجهزة العاملين، فيما لم تُخْلَ المكاتب حتى الآن.
الـــمــــزيــــــــــد
