الهجوم الإسرائيلي على غزة: خطة ثلاثية الأبعاد تكشف عن نفسها

الجيش الإسرائيلي يشرع بخطة ثلاثية لسيطرته على مدينة غزة: «نيران سريعة» ثم عملية برية ثم بعد أمني واسع

مع بدء الاجتياح الإسرائيلي لمدينة غزة، تكشّفت خطة قسّمها قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، يانيف عاسور، إلى 3 مراحل، ووصفتها تقارير إسرائيلية بأنها «غير مسبوقة» في سجل العمليات داخل القطاع.

وبحسب المصادر، تتضمّن الخطة: المرحلة الأولى (مرحلة النار): تتركّز على تدمير شامل للبنية التحتية غالباً ليلًا، باستخدام وسائل عدة تشمل روبوتات فوق الأرض وتحتها وضربات مكثفة من الجو والمدفعية.

المرحلة الثانية: تعتمد على مبدأ «النيران السريعة» بينما يكون التقدّم البري أبطأ ومدروس لتثبيت المكاسب وتطهير مناطق محددة.

المرحلة الثالثة: وصفها المصدر بأنها ذات «بعد أمني عالٍ»، وتشمل جمع قدرات استخباراتية وعسكرية واسعة غير مسبوقة، بهدف استهداف بنى قيادية ومخابئ ومراكز قرار لحماس.

وذكر المصدر أنّ تخطيط هذه المراحل استغرق الشهرين الماضيين بالتنسيق مع أجهزة الاستخبارات وقيادة شؤون الأسرى والمفقودين، مع مراعاة تقليل المخاطر على الجنود والرهائن بحسب التصريحات المنشورة.

في اليوم الثاني من الاجتياح، أعلن الجيش أنّ قواتاً من اللوائين 98 و162 عمّقت عملها داخل مدينة غزة، فيما قالت القوات إنّها قصفت ودمرت «مبانٍ عسكرية» كانت تُستخدمها حماس، وأن القوة الجوية والمدفعية استهدفت أكثر من 150 هدفاً دعماً للقوات البرية خلال اليومين الماضيين.

كما أعلن الناطق العسكري عن فتح «مسار انتقال مؤقت» عبر شارع صلاح الدين لتسهيل خروج السكان جنوباً، على أن يبقى مسموحاً «لمدّة 48 ساعة» بدءاً من ظهر يوم الأربعاء وحتى ظهر الجمعة. وفي المقابل، نزح نحو 400,000 مدني إلى الجنوب رغم عدم وجود ملاذات آمنة كافية في القطاع، وفق مؤسسات أممية.

على الصعيد السياسي، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بتدمير كامل غزة وتحويلها «شاهد قبر لحركة حماس»، فيما حذّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحركة من المساس بالرهائن، ملوّحاً برد قاسٍ في حال تعرّضهم لأي أذى.