عقد وزير العدل عادل نصار اجتماعاً في مكتبه في الوزارة مع السفير البلغاري في بيروت لاسين توموڤ، بحضور المحامي العام الرئيسة إميلي ميرنا كلاس، خُصّص لمتابعة ملف مالك سفينة "روسوس" الروسي إيغور غريتشوشكن، الموقوف حالياً لدى السلطات البلغارية بناءً على طلب رسمي من القضاء اللبناني في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وتم خلال اللقاء التنسيق حول الخطوات المطلوبة لتسريع الإجراءات اللازمة وفق الأطر القانونية، وضمان استكمال مسار الاسترداد باعتباره خطوة أساسية لتأمين العدالة في هذا الملف البالغ الأهمية.
الوزير نصار أثنى على مستوى التعاون القائم بين السلطات القضائية في البلدين، مشيداً باستجابة بلغاريا السريعة لطلب لبنان، فيما أكد السفير توموڤ استعداد بلاده لتقديم كل التسهيلات اللازمة ضمن الإطار القانوني والدبلوماسي.
وكان "ليبانون ديبايت" قد كشف الثلاثاء الماضي عن نجاح القضاء اللبناني في التوصل إلى اتفاق مع السلطات البلغارية لتمديد مهلة توقيف غريتشوشكن 40 يوماً إضافياً، بعدما كان مهدداً بإطلاق سراحه خلال 72 ساعة. ويُعتبر هذا التمديد إنجازاً مهماً، إذ يمنح لبنان الوقت الكافي لإنجاز الإجراءات القانونية والدبلوماسية المرتبطة بطلب الاسترداد.
غريتشوشكن، الذي كان مالك سفينة "روسوس" المحمّلة بنيترات الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت عام 2020، أوقف في بلغاريا الأسبوع الماضي بموجب مذكرة "إنتربول" دولية صادرة بحقه، بعد مذكرة التوقيف الغيابية التي كان قد أصدرها المحقق العدلي السابق القاضي فادي صوان.
وفي سياق متصل، كان المحقق العدلي الحالي القاضي طارق البيطار قد سلّم النيابة العامة التمييزية جميع المعطيات والمستندات المتعلقة بالمتهم الروسي والتهم المسندة إليه، دعماً لملف الاسترداد، الذي يُنظر إليه كخطوة أساسية في كشف الحقائق الكاملة حول مسؤوليات الانفجار الذي هزّ لبنان وأوقع أكثر من 200 شهيد وآلاف الجرحى.
الـــمــــزيــــــــــد
