انتقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بشدة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، داعياً إياه إلى التخلي عن ما وصفه بـ"الأسلوب الإمبراطوري" في التعامل مع الدول، واعتماد لغة أكثر حضارية في العلاقات الدولية.
وفي مقابلة مع وسيلة إعلام بريطانية، قال لولا: "لم تكن لي علاقة شخصية مع ترامب، إذ لم أكن رئيساً خلال ولايته الأولى. كان يتواصل مع بولسونارو، لا مع البرازيل كدولة"، مضيفاً أنه لم ينجح في فتح قنوات حوار مع ترامب حول الرسوم الجمركية الأميركية على السلع البرازيلية، لأن الأخير "لم يُبدِ أي رغبة في الحوار".
ورغم انتقاداته، أعلن لولا استعداده للقاء ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، لكن بشرط أن "يتخلى عن عقلية إمبراطور العالم".
وسخر الرئيس البرازيلي من أسلوب ترامب في إدارة العلاقات الاقتصادية قائلاً: "واشنطن لم تتعامل معنا بطريقة حضارية، فقد كان يعلن قراراته عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من حوار مباشر". وأكد أن بلاده لن ترهن اقتصادها بالسوق الأميركية، وستتجه إلى تنويع شركائها التجاريين في حال استمرار الإجراءات العقابية.
وكان ترامب قد أعلن، مطلع آب 2025، فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على جميع المنتجات البرازيلية الداخلة إلى السوق الأميركية، مبرراً قراره بما وصفه "الهجمات الخبيثة" التي تستهدف الانتخابات الحرة وحرية التعبير في الولايات المتحدة، في إشارة إلى تعامل السلطات البرازيلية مع الرئيس السابق جايير بولسونارو.
وفي رسالة رسمية وجّهها إلى لولا بتاريخ 9 تموز 2025، اتهم ترامب المحكمة العليا البرازيلية بممارسة "رقابة سرية وغير قانونية" على منصات التواصل الاجتماعي الأميركية، مؤكداً أن الرسوم الجديدة تأتي رداً مباشراً على ما اعتبره "اعتداءً على الديمقراطية الأميركية".
الـــمــــزيــــــــــد
