أفادت معلومات خاصة لموفد "الميادين" في فيينا أنّ واشنطن حذّرت غالبية الدول الأعضاء في المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية من التصويت لصالح مشروع القرار الذي تقدّمت به إيران وروسيا والصين ودول أخرى، والهادف إلى حظر ضرب المنشآت النووية. وذكرت المصادر أنّ الإدارة الأميركية لوّحت بوقف تمويل الوكالة وربما الانسحاب منها في حال اعتماد القرار.
في الجلسة، أكد مندوب إيران رضا نجفي أنّ الوكالة التزمت الصمت حيال الهجمات التي طالت منشآت بلاده النووية، واعتبر أنّ الموقف الأميركي الذي وصف هذه الهجمات بأنها "دفاع عن النفس" يشكّل سابقة خطرة وغير مقبولة. وأضاف أنّ هذه الهجمات أصابت صميم معاهدة عدم الانتشار ونفذتها جهة لم توقّع عليها، مشيراً إلى أنّ الوكالة تدرك أن ما جرى غير مسبوق وأنه لا يمكن في هذه المرحلة إجراء تفتيش.
من جانبه، اعتبر مندوب روسيا ميخائيل أوليانوف أنّ ما قامت به إسرائيل والولايات المتحدة يمثل "أقوى ضربة" لعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مذكّراً بأنّ المنشآت الإيرانية المستهدفة تخضع أصلاً لتفتيش الوكالة. ودعا إلى السماح لإيران والوكالة بإعادة بناء الثقة وآليات التعاون، مؤكداً أنّ مشروع القرار سيُطرح للتصويت مع الأمل بتمريره.
أما ممثل باكستان محمد قمران أختر مالك، فقال إنه لا يوجد أي مسوّغ قانوني للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، معتبراً أنّ القرار المقدّم يرتبط مباشرة بعمل الوكالة واستمراريتها. وأكد أنّ باكستان تؤمن بتسوية النزاعات بالوسائل السلمية وآليات التحقق التي توفرها الوكالة.
وفي السياق نفسه، شدد مندوب جنوب أفريقيا رابولين سيدني موليكان على أنّ الحل يكمن في تعزيز المسارات الحوارية والدبلوماسية، داعياً إلى الابتعاد عن التصعيد واعتماد الوسائل السلمية في معالجة الخلافات.
الـــمــــزيــــــــــد
