أصدرت كتلة "الوفاء للمقاومة" بياناً عقب اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد، تناولت فيه جملة من القضايا السياسية والنيابية المتصلة بلبنان وفلسطين والمنطقة.
البيان استعاد ذكرى "سيد شهداء الأمة" الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله، والأمين العام السيد هاشم صفي الدين، إلى جانب قادة ومجاهدين قضوا في مسيرة المقاومة، مؤكداً أنّ "هذه التضحيات ستبقى منارة للأجيال ودليلاً على جدوى النهج المقاوم في مواجهة العدو الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة".
وانتقدت الكتلة استمرار الحرب على غزة ووصفتها بأنها "حرب إبادة جماعية" تستهدف المدنيين والبنى التحتية، معتبرة أنّ رد الفصائل الفلسطينية "يثبت صلابة خيار المقاومة". كما هاجمت المواقف العربية الرسمية في القمة العربية – الإسلامية في الدوحة، ورأت أنّها "كشفت عجز القادة العرب وهزالة قراراتهم".
وفي الشأن الداخلي، دانت الكتلة ما وصفته بـ"انقياد السلطة خلف الإملاءات الأميركية"، محذّرة من أنّ ذلك "يستهدف نقاط قوة لبنان ويفتح الباب أمام أطماع العدو". وطالبت الحكومة، مع بدء مناقشة الموازنة، بتخصيص اعتمادات لإعادة إعمار البيوت المهدمة جراء العدوان الإسرائيلي، ملوّحة بموقف حازم في مواجهة أي موازنة تخلو من هذا البند.
كما هاجمت قرار الحكومة منح ترخيص لشركة "ستارلينك" واعتبرته "مريباً وغير شرعي"، داعية إلى احترام مبادئ الشفافية والحوكمة. وفي الملف الانتخابي، شددت على ضرورة الالتزام بالاستحقاق النيابي في موعده، ورفضت أي اتجاه نحو التمديد، مؤكدة أنّ "الجدية الإصلاحية تُقاس بانتظام الاستحقاقات".
وختمت الكتلة بيانها بدعوة الحكومة إلى "تحديد أولوياتها الإنمائية والاقتصادية بآليات عملية، بدل الاكتفاء بالوعود التي فقدت ثقة الناس".
الـــمــــزيــــــــــد
