أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنّ الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة موزّعون داخل أحياء مدينة غزة، محذّرة من أن أي توسع إسرائيلي في العمليات العسكرية سيؤدي إلى فقدان الأمل في استرجاعهم "لا أحياء ولا أموات".
وقالت في بيانها، "نقول لقيادة العدو العسكرية والسياسية: إن غزة لن تكون لقمة سائغة لجيشكم الرعديد، ونحن لا نخشاكم وجاهزون لإرسال أرواح جنودكم إلى جهنم. لقد أعددنا لكم جيشاً من الاستشهاديين وآلاف الكمائن والعبوات، وستكون غزة مقبرة لجنودكم."
وأضاف البيان أنّ مقاتليها درّبوا على زرع العبوات داخل قمرات الآليات الإسرائيلية، وأن الجرافات ستكون "أهدافاً مميزة"، مشيراً إلى أنّ الحرب الحالية هي حرب استنزاف ستُكلّف الجيش الإسرائيلي "مزيداً من القتلى والأسرى".
وأكدت، "أسراكم موزّعون داخل أحياء مدينة غزة، ولن نكون حريصين على حياتهم طالما أن نتنياهو قرر قتلهم، وإن بدء هذه العملية الإجرامية وتوسيعها يعني أنكم لن تحصلوا على أي أسير لا حي ولا ميت."
ويأتي بيان القسام بعد ساعات من إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية وجوية مكثفة في مدينة غزة، وصفها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأنها تهدف إلى "ضرب البنى التحتية لحماس بقبضة من حديد" وتهيئة الظروف للإفراج عن الرهائن.
في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن الهجوم الإسرائيلي على غزة "يشير إلى عدم الرغبة في التفاوض"، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن محاولات إسرائيل للسيطرة على القطاع "مصيرها الفشل".
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد زار إسرائيل عشية العملية، مؤكداً دعم واشنطن الكامل لها، ومحذّراً "حماس" من أن أمامها "أياماً قليلة فقط" للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار.
وتواصل إسرائيل إصدار تحذيرات بإخلاء مدينة غزة، في حين تؤكد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" أنه لا يوجد أي ملاذ آمن للنازحين في القطاع.
الـــمــــزيــــــــــد
