وفي هذا السياق، يرى المحلل والكاتب السياسي قاسم قصير، في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، أن "الإعتداءات الإسرائيلية الأخيرة تُشكّل محاولة ضغط واضحة على لبنان، الحكومة، الجيش اللبناني، وحزب الله، بهدف منع عودة الحياة الطبيعية إلى الجنوب، ودفع الأمور باتجاه استكمال خطة نزع السلاح، ومنع الحزب من إعادة تمركزه هناك".
ويؤكد أن "هذه الغارات تحمل رسالة سياسية إسرائيلية مفادها أن تل أبيب لن تنتظر أشهرًا لتحقيق أهدافها"، مشيرًا إلى أن "ما تقوم به إسرائيل لا يتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار، بشهادة قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)".
وعليه، يشدد قصير على "ضرورة اتخاذ موقف لبناني موحد وحاسم، والضغط باتجاه وقف العدوان فورًا، من خلال تحريك اللجنة الدولية المكلّفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
أما بشأن الكلمة المنتظرة للأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم اليوم، فيعتبر قصير أنها "ستُجدد مواقف الحزب الواضحة تجاه العدوان الإسرائيلي، كما ستسلط الضوء على إعادة ترميم البنية التنظيمية للحزب، مع التأكيد على الحرص على العلاقة الإيجابية مع الجيش اللبناني، وما تم الاتفاق عليه في جلسة الخامس من أيلول، إضافة إلى دعوة الجميع إلى التعاون في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".
الـــمــــزيــــــــــد
