عقد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، يوم الجمعة، تحقيقًا أوليًا في موقع الهجوم الذي وقع عند معبر الكرامة/ اللنبي، وهو المعبر الوحيد الذي يربط الضفة الغربية المحتلة بالأردن. وأسفر الهجوم، الذي نُفذ الخميس، عن مقتل جنديين إسرائيليين.
وجرى التحقيق بحضور منسق أعمال الحكومة في المناطق الفريق رصان عليان، ورئيس قسم التخطيط الفريق إيال هاريل، وقائد قيادة المركز الفريق آفي بلوت، إضافة إلى موظفين من سلطة المطارات وعدد من القادة العسكريين. وقال زامير في تصريح مقتضب: "هذا حدث صعب، سنتعلم منه الدروس. نحن نعزز وسنستمر في تعزيز جميع مكونات الدفاع على الحدود الشرقية. جنود الجيش الإسرائيلي يقفون على أهبة الاستعداد ليتمكن شعب إسرائيل من الاحتفال بأعياد تشري بسلام".
وفي السياق، أمر رئيس الأركان بوقف مرور القوافل من الأردن إلى قطاع غزة حتى الانتهاء من التحقيقات واستخلاص الدروس الأمنية.
من جهته، حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأردن مسؤولية منع الهجوم، وقال خلال اجتماع مجلس الوزراء السياسي والأمني: "إحباط الهجوم مسؤولية الأردن، ولكنهم لم يفعلوا ذلك. وسوف نفعل ذلك." وأكد أن السائقين المتجهين من الأردن إلى غزة سيخضعون اعتبارًا من الآن لتفتيش دقيق يشمل أجهزة قياس المجال المغناطيسي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن منفذ الهجوم أردني الجنسية، وصل إلى المعبر على متن شاحنة تحمل مساعدات إنسانية من المملكة إلى غزة، حيث أطلق النار وقتل جنديين إسرائيليين.
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية الأردنية بيانًا شددت فيه على أن العملية تضر بمصالح المملكة وبالقدرة على الاستمرار في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وكشفت الوزارة أن منفذ الهجوم هو سائق مدني بدأ مهمته في نقل المساعدات منذ نحو ثلاثة أشهر.
الـــمــــزيــــــــــد
