رسائل أيلول "الدامي"!

"ليبانون ديبايت"

أكثر من رسالة تدميرية ودامية، توجهها إسرائيل مجدداً خلال شهر أيلول الحالي وتحديداً في ذكرى مرور عام على العدوان في أيلول الماضي، واغتيال قيادات أساسية في "حزب الله". وتؤكد مصادر سياسية مطلعة أنه في الوقت الذي تقوم فيه قيادة الحزب باستذكار جرائم الإغتيال التي نفذتها إسرائيل، تتواصل عمليات الإغتيال والغارات التدميرية وحتى الإنذارات، في رسالةٍ تتعمد فيها إسرائيل الضغط المباشر على أهالي الجنوب عبر استحضار أحداث العدوان وتكرارها.

وعن اختلاف الظروف ما بين أيلول الماضي وظروف أيلول الحالي، تقول المصادر السياسية المطلعة ل"ليبانون ديبايت"، إن الظروف مختلفة بشكل كلي، حيث أن المواجهة غير مكتملة الأطراف، بمعنى أن الحزب ملتزم باتفاق وقف العمليات العدائية فيما إسرائيل تستهدفه يومياً وتلاحق عناصره في كل المناطق وإن كانت تركز عملياتها على الجنوب والبقاع، بنتيجة الضغط الأميركي بعد استهداف مناطق في الضاحية الجنوبية حتى بعد 27 تشرين الثاني الماضي ووقف النار.

كذلك، تلفت المصادر إلى مباشرة خطة "حصر السلاح" التي رحبت بها الحكومة وينفذها الجيش في مناطق جنوب الليطاني حالياً، حيث تكشف أن تصعيد وتيرة الإعتداءات الإسرائيلية جنوب وشمال الليطاني، هو رسالة إلى الحكومة، توجهها إسرائيل وبدعمٍ أميركي، من أجل الإعتراض على هذه العملية التي تزعم إسرائيل بأنها لم تؤد إلى حصر السلاح في جنوب الليطاني.

وعليه، تجد المصادر أن الرسالة الإسرائيلية الثالثة، موجهة إلى قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، وتحديداً بعد إحباط محاولة إسرائيل إنهاء وجودها ومهامها في جنوب لبنان، وهو ما استدعى رداً سريعاً من هذه القوات التي تُحصي اعتداءات إسرائيل وخروقاتها لاتفاق وقف النار.

وبناءً على ما تقدم، ورداً على سؤال عن أبعاد التصعيد في الأيام المتبقية من شهر أيلول، وما إذا كان سيتطور بشكلٍ دراماتيكي، توضح المصادر أن ما من مؤشرات على توسيع رقعة هذا التصعيد، بدلالة استمرار مهمة لجنة مراقبة وقف النار بعد تغيير قيادتها واستقرار رئيسها في لبنان، كما بالإضافة إلى مواكبة أعمالها من قبل نائبة الموفد الرئاسي الأميركي مورغان أورتيغاس التي تصل إلى بيروت في الايام المقبلة.