أفاد الدفاع المدني في غزة، امس الجمعة، بأن نحو 450 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة إلى جنوب القطاع منذ نهاية آب الماضي، في أول إحصاء رسمي يصدر عن الهيئة التابعة لحركة حماس، بينما قدّر الجيش الإسرائيلي عدد النازحين بحوالي 480 ألفاً.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير إن "عدد المواطنين الذين نزحوا من غزة إلى الجنوب بلغ 450 ألف شخص منذ بدء العملية العسكرية على المدينة في آب".
ويأتي هذا النزوح في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لضرب مدينة غزة "بقوة غير مسبوقة"، داعياً سكانها إلى الإخلاء الفوري. وأوضح أن القصف المكثف الذي بدأ مع الهجوم البري يوم الثلاثاء يهدف إلى إخراج المقاتلين من المدينة الأكثر اكتظاظاً في القطاع، والتي كانت تؤوي أكثر من مليون نسمة وفق تقديرات الأمم المتحدة قبل الحرب.
وأشار الجيش إلى أن الانتقال جنوباً متاح فقط عبر شارع الرشيد، محذراً من البقاء في المدينة التي وصفها بأنها ساحة قتال مفتوحة، فيما أنذر سكانها بالانضمام إلى مئات الآلاف من النازحين الذين انتقلوا إلى "المنطقة الإنسانية" في الجنوب.
وبحسب صحيفة "معاريف"، فإن إسرائيل تخشى في الوقت نفسه من اندلاع انتفاضة مسلحة في الضفة الغربية، مع ظهور مؤشرات على استخدام أسلحة "مُخلة بالتوازن الإقليمي"، وهو ما يضع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في حالة استنفار على أكثر من جبهة.
الـــمــــزيــــــــــد
