قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء امس السبت، إنه يستحق الفوز بجائزة "نوبل" للسلام تقديراً لجهوده في إنهاء عدد من النزاعات الدولية.
وفي كلمة ألقاها خلال العشاء السنوي الرابع لمؤسسي معهد "أميركان كورنر ستون" في ولاية فرجينيا، أوضح ترامب: "عملنا على وقف الحروب بين الهند وباكستان، وأرمينيا وأذربيجان، وكوسوفو وصربيا، وإسرائيل وإيران"، معتبراً أنّ هذه الإنجازات تجعله "الأجدر بنيل جائزة نوبل للسلام".
وأضاف: "كنت أعتقد أن إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا سيكون الأسهل بفضل علاقتي الجيدة مع الرئيس فلاديمير بوتين، لكن خاب ظني فيه. سنجد حلاً لهذا الموضوع بطريقة أو بأخرى".
وأكد ترامب أنّ إدارته السابقة "قضت على أحلام إيران النووية من خلال تدمير اليورانيوم المخصب لديها"، مضيفاً: "لن تتكرر أي أحداث محرجة في أفغانستان كتلك التي وقعت في الإدارة السابقة".
وتناول أيضاً ملف "سد النهضة" الإثيوبي قائلاً: "لقد بنوا سداً في إثيوبيا يؤثر على مياه نهر النيل… أعتقد أنها مشكلة كبيرة".
على المستوى الداخلي، ركّز ترامب على قضية الجريمة، قائلاً: "المحطة التالية في مكافحة الجريمة هي شيكاغو. نحن لا نحب الجريمة، لكن الديمقراطيين يحبونها"، في إشارة إلى سياسات الحزب الديمقراطي التي يحمّلها مسؤولية ارتفاع معدلات الجريمة في بعض الولايات.
منذ خروجه من البيت الأبيض، يحاول ترامب تقديم نفسه كزعيم عالمي قادر على حل النزاعات الدولية، مستشهداً بما يعتبره "إنجازات" في خفض التوترات بين دول متخاصمة خلال ولايته. وهو لطالما انتقد منح جائزة نوبل لشخصيات سياسية أخرى، مثل سلفه باراك أوباما عام 2009، معتبراً أنّ إنجازاته الفعلية في حل النزاعات لم تُقدّر بالشكل الكافي.
ويأتي حديث ترامب في وقت يستعد فيه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يركّز على إبراز قوته في السياسة الخارجية، إلى جانب وعوده الداخلية بمحاربة الجريمة والهجرة غير الشرعية، في مواجهة إدارة الرئيس جو بايدن.