المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 21 أيلول 2025 - 11:09 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

الذكرى 12 لتمثال سيدة بعلبك: قداس ومسيرة صلاة بمبادرة من رحمه

الذكرى 12 لتمثال سيدة بعلبك: قداس ومسيرة صلاة بمبادرة من رحمه

ترأس راعي أبرشية بعلبك – الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل فرحا، في كنيسة القديستين بربارة وتقلا في بعلبك، القداس السنوي لمناسبة الذكرى الثانية عشرة لإقامة تمثال سيدة بعلبك، بمبادرة من النائب السابق إميل رحمه، وذلك بحضور منسق "التيار الوطني الحر" في البقاع الدكتور جان بولس، وفاعليات بلدية واختيارية وتربوية واجتماعية.



عاونه في القداس الأب مروان معلوف، والأشمندريت بورفيريوس إبراهيم ممثلا المطران أنطونيوس الصوري، ورئيس أنطش سيدة المعونات المارونية في بعلبك الأب شربل طراد.


وقال المطران فرحا في عظته:"في إنجيل يوحنا الفصل الثامن، نسمع يسوع يعلن إعلانا صادقا ومحرِّرا، يتكلم مع الفريسيين في الهيكل ويقول لهم: إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم؛ إنها دعوة إلى الإيمان، وتحذير من الضياع إذا رفضنا هذا الإيمان. واليوم نقرأ هذه الكلمات وقلوبنا مشغولة بموضوع عزيز على الكثيرين في هذه المنطقة: إكرام العذراء مريم. ففي البقاع، نرى أن هذا الإكرام يجمع بين المؤمنين من مختلف الطوائف رغم كل الانقسامات".


وأضاف: "الإيمان الحق يبدأ من فوق لا من أسفل أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق (آية 23). يسوع يميّز بين الإيمان الأرضي الظاهر، وبين الإيمان السماوي العميق. وإكرام العذراء ليس مجرد تقليد شعبي أو عادة عاطفية، بل تعبير عن إيمان نقي يأتي من فوق. فهي لا تكرَّم لأنها رمز طائفي، بل لأنها أطاعت الله بإيمان كامل، وقبلت كلمته وسارت معه حتى الصليب. إكرامها يذكّرنا بأن نوجّه أنظارنا دائما إلى يسوع".


وتابع: "العذراء تقودنا إلى يسوع. فالمسيح أعلن بوضوح أن الإيمان به هو طريق الحياة. وهنا تكمن قيمة إكرام مريم الحقيقية: فهي لا تأخذ مكان المسيح، بل دائما تقول افعلوا ما يقوله لكم. في البقاع، في الكنائس والبيوت والمزارات، عندما نكرّم العذراء بصدق، هي تقودنا إلى الإيمان الحقيقي بيسوع. عند الصليب كانت واقفة مريم أمه، وهناك نراها حاضرة في الألم والرجاء والإيمان. وهكذا في هذه الأرض المتألمة – أرض البقاع – حيث يعيش الناس القهر والتهجير والضيق، نجد في مريم أماً تقف معنا، لا تهرب من صلباننا، بل تقودنا إلى المسيح المصلوب".


وختم: "إكرام مريم العذراء، بمبادرة من أخينا النائب السابق إميل رحمه، هو مناسبة للقاء لا للانقسام، للصلاة لا للجدال، لأن من يحب العذراء بحق سيحب ابنها. صلاتي أن يكون إكرامنا لمريم نافذة مفتوحة نحو الإيمان العميق بيسوع المسيح، ابن الله مخلّص العالم".


بعد القداس، انطلقت مسيرة صلاة إلى مكان التمثال، وألقى النائب السابق إميل رحمه كلمة قال فيها:"بالأمس القريب رحبنا بالبطريرك العبسي هنا، ورأيت في ذلك نعمة من الله لمنطقتنا. واليوم، عندما استمعت إلى عظة المطران ميخائيل فرحا، لمست صدقاً ورفعة في إيمانه ومحبة لكل أبناء لبنان دون تمييز. وهذا ما نبغيه ونطالب به".


وتابع: "تمعنت في كلامه فازداد إيماني وتشبثي بالكنيسة بكل طوائفها: مارونية، أرثوذكسية، كاثوليكية، أرمنية أو سريانية. نحن أكثرية بإيماننا، وبعلبك هي للجميع. المسيحية هي لكل الناس، وأي دين قويم هو أيضا لكل الناس إذا قرأناه جيدًا".


وأضاف: "قيمة بعلبك في وحدتها الوطنية. سلاحنا أن نكون أخوة مع صاحب الحق حتى لو كان من غير طائفتنا. فالإنجيل يقول: قل الحق، والحق يحررك. هذه المناسبة من أجمل المناسبات بالنسبة لي. هذه الساحة المباركة هي لكل البعلبكيين".


وأشار رحمه إلى أن "فكرة إقامة التمثال ولدت من أربعة شباب زاروني في دير الأحمر: محمد الصلح (سني)، الدكتور حسين حسن (شيعي)، المهندس ميشال الغصين (ماروني)، وتابعها المحامي أنطوان ألوف (كاثوليكي). وقد تلقفت الفكرة إلى أن أبصرت النور".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة