اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأحد 21 أيلول 2025 - 13:34 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

قاعدة باغرام تعود للواجهة... ما علاقة الصين وملفها النووي؟

قاعدة باغرام تعود للواجهة... ما علاقة الصين وملفها النووي؟

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إدارته تسعى إلى استعادة السيطرة على قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، في خطوة قد تعيد إشعال الدور العسكري الأميركي في البلد الذي انسحبت منه القوات الغربية بشكل فوضوي قبل 4 سنوات.


وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في 18 أيلول الجاري، قال ترامب إن إدارته بدأت التفاوض مع حركة طالبان بشأن عودة القوات الأميركية إلى القاعدة الجوية الواقعة خارج العاصمة كابل.


وأضاف: "نريد استعادة قاعدة باغرام، لأنهم (طالبان) بحاجة إلى أشياء منّا. إنها تبعد ساعة فقط عن مواقع تصنيع الأسلحة النووية في الصين."


تقع قاعدة باغرام على بعد 40 كيلومتراً شمالي كابل، وبُنيت في خمسينيات القرن الماضي على يد الاتحاد السوفيتي، قبل أن تتحول إلى أكبر قاعدة أميركية في أفغانستان خلال فترة الوجود الأميركي التي استمرت عقدين.

ورغم أن ترامب لم يوضح طبيعة ما تحتاجه طالبان من الولايات المتحدة، فإن تصريحاته تمثل أول إقرار علني بإمكانية استعادة واشنطن لأصولها العسكرية التي استولت عليها الحركة بعد الانسحاب.


ووفق صحيفة وول ستريت جورنال، فإن مسؤولين أميركيين يجرون بالفعل مباحثات مع طالبان بشأن استخدام القاعدة كنقطة انطلاق لعمليات مكافحة الإرهاب.


ركز ترامب في مبرراته على البُعد الصيني، معتبرًا أن موقع باغرام يمنحها أهمية استراتيجية لقربها من مناطق نووية صينية.

لكن المسافة بين باغرام وموقع "لوب نور" النووي في إقليم شينجيانغ الصيني تتجاوز 2000 كيلومتر، وهو موقع تاريخي للاختبارات النووية، وليس منشأة معروفة لتصنيع الأسلحة. وتُشير التقديرات إلى أن الإنتاج الأساسي يقع في وسط الصين.


مع ذلك، يرى ترامب أن القلق من التوسع النووي الصيني مبرر، إذ أفادت تقارير البنتاغون أن الصين رفعت ترسانتها النووية إلى 600 رأس حربي بحلول منتصف 2024، بزيادة سنوية قدرها 20%.


من جهتها، نفت طالبان وجود أي نية للسماح بعودة القوات الأميركية، لكنها تركت الباب مفتوحًا أمام نوع آخر من التواصل. وقال مسؤول في خارجيتها، زكير جلالي: "الشعب الأفغاني لم يقبل أبداً وجود قوات أجنبية على أرضه، لكن سُبل العلاقات السياسية والاقتصادية لا تزال مفتوحة."


حتى الآن، لم تصدر وزارة الخارجية الأميركية أو البيت الأبيض أي تعليق رسمي بشأن تصريحات ترامب. فيما اكتفى المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل بالقول: "نحن نراجع دائمًا السيناريوهات المختلفة على مستوى العالم، ومستعدون لتنفيذ أي مهمة تُطلب منا من قبل الرئيس."

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة