بعيد وصوله إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع مساء الأحد بوفود من الجالية السورية في الولايات المتحدة.
وفي أجواء عفوية، استقبل الحضور الشرع بهتافات مؤيدة، حيث قال أحد المشاركين: “الله يعزك متل ما عزيتنا”. ويعد الشرع أول رئيس سوري يحضر اجتماعات أممية على مستوى القمة منذ 58 عاماً.
وخلال اللقاء، شدد الشرع على ضرورة الوحدة الوطنية قائلاً: “قد لا نتفق في كل شيء، ولكن يجب أن نتوحد”. وأضاف أن شعوب العالم تنظر إلى “الحدث السوري” باهتمام، داعياً السوريين إلى إثبات قدرتهم على تقديم نموذج جديد يبهر العالم.
ووصف الطريق الذي سلكته بلاده بـ “الشاق والمتعب والمليء بالصعاب”، مؤكداً أن سوريا تمتلك رأس مال بشري وموارد كبيرة، ما يؤهلها لإعادة البناء والانطلاق مجدداً. وقال: “ما ينقصنا هو خطة سليمة ووحدة صف، لأن حجم الضرر كبير في كل القطاعات”.
وأشار إلى أن سوريا قادرة على أن تكون من جديد “عروس الشرق الأوسط”.
وكان الشرع قد عبّر في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي بي إس" الأميركية عن أمله بلقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مثنياً على قرار واشنطن رفع العقوبات عن دمشق.
وترافق الشرع في زيارته الرسمية بعثة دبلوماسية برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني، حيث من المقرر أن يشارك في اجتماعات وفعاليات عدة، إلى جانب لقاءات ثنائية مع قادة دول ورؤساء وفود.
تعود آخر مشاركة لرئيس سوري في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عهد الرئيس الأسبق نور الدين الأتاسي (1966-1970)، قبل حرب يونيو/حزيران 1967 مع إسرائيل. ومنذ ذلك التاريخ، غابت سوريا عن المنبر الأممي على مستوى الرئاسة، ما يجعل ظهور الشرع في نيويورك حدثاً استثنائياً يحمل أبعاداً سياسية ودبلوماسية بارزة.