في هذا الإطار، أوضح أحد المسؤولين في إدارة المدرسة لـ"ليبانون ديبايت" أن "حادثة سقوط السقف لم تحدث صباح اليوم كما أُشيع، بل وقعت مساء يوم السبت"، مشيرًا إلى أن الإدارة كانت على علم بالواقعة، لكنها فضّلت عدم الإعلان عنها في حينه حرصًا على عدم إثارة القلق بين الأهالي وتجنّب تسرّب المعلومات بشكل غير دقيق في مدينة صيدا".
وأضاف: "ما حصل لم يُشكّل خطرًا على حياة أي طالب، وقد اتخذنا إجراءً احترازيًا بإغلاق الصف المعني، ومع ذلك، ونتيجة لاعتياد الطلاب على الدخول إلى الصف لوضع حقائبهم صباحًا، قام بعضهم بفتح الباب وشاهدوا آثار ما جرى، ما أدى إلى تداول الخبر وتوثيقه".
وأشار إلى أن "إدارة المدرسة تواصلت مباشرة مع القسم الهندسي المعني في المدرسة، لمعاينة الموقع ومعرفة أسباب الحادث وسبب عدم ظهوره في عمليات الكشف السابقة، التي تقوم بها المدرسة".
وتابع: "طلابنا هم أولادنا، ولا نسمح بأن يتعرضوا لأي خطر، ونحن على تنسيق دائم مع وزارة التربية لمتابعة الموضوع واتخاذ كل الإجراءات اللازمة".
وعن أسباب الحادث، أوضح أنه "لا يوجد سبب مباشر وواضح حتى الآن"، مشددًا على أن "المدرسة تخضع لصيانة سنوية منتظمة خلال فصل الصيف، وأن التقارير الأولية للفريق الهندسي تُرجّح أن قشرة السقف قد كانت قابلة للسقوط، وربما ساهمت بعض الاهتزازات الناتجة عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة والانفجارات القريبة في صيدا في وقوع الحادث".
وختم مؤكّدًا على أن "الدروس استُؤنفت بشكل طبيعي، وأن الإدارة بانتظار التقرير النهائي من الفريق الهندسي، وبناءً عليه، سيتم اتخاذ القرار المناسب، سواء بإبقاء الطلاب في المبنى نفسه إذا ثبتت سلامته، أو نقلهم إلى مبنى آخر حرصًا على سلامتهم".
وفي وقت لاحق، أصدرت مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية للبنات والبنين بيانًا جاء فيه: "خلال عطلة نهاية الأسبوع، سقطت طبقة خارجية من سقف أحد صفوف في المدرسة من دون أن يتواجد أي من الطلاب أو أفراد الهيئة التعليمية في المكان، وعليه، جرى تجهيز مكان بديل ونقل التلامذة إليه لمتابعة دروسهم بشكل طبيعي".
وأضافت: "صباح اليوم، تم الكشف على الصف من قبل المهندس المدني، رئيس لجنة الأهل د. ربيع خليفة وبحضور مندوب من وزارة التربية والتعليم العالي ومصلحة التعليم الخاص وتم التأكد من سقوط طبقة خارجية من سقف أحد الصفوف، وطلب أيضاً من مهندسين مدنيين من السينودس الإنجيلي ومن البلدية للكشف أيضاً وإرسال تقارير"..
وأكدت المدرسة في بيانها، أن "أمن طلابها وسلامتهم سيبقيان دائماً في مقدمة أولوياتها، وأن المدرسة ملتزمة دوماً القيام بواجباتها تجاه أبنائها ومجتمعها".
الـــمــــزيــــــــــد
