ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن حركة حماس بعثت برسالة شخصية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تطلب فيها ضماناً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة ستين يوماً مقابل الإفراج عن نصف الرهائن المحتجزين لديها.
وأشارت الشبكة إلى أن الرسالة موجودة حالياً لدى الوسطاء القطريين، ومن المتوقع أن تُسلَّم إلى ترامب خلال الأسبوع الجاري.
ويأتي هذا التطور في ظل مفاوضات غير مباشرة متواصلة بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف العمليات العسكرية. وكان ترامب قد وجّه مطلع الشهر الجاري تحذيراً صريحاً لحماس عبر حسابه على "تروث سوشال"، مؤكداً أنه لن يكون هناك "تحذير آخر"، وقال إن الجميع يريد عودة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء هذه الحرب، مضيفاً أن الإسرائيليين قبلوا بشروطه وحان الوقت أن تقبل بها حماس.
وبحسب ما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع، فإن المقترح الأميركي الذي قدمه المبعوث ستيف ويتكوف عبر الوسطاء ينص على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الـ48 المتبقين في غزة، سواء أحياء أو جثثاً، مقابل وقف إطلاق النار وإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة. كما يتضمن الإفراج عن ما بين ألفين وخمسمئة وثلاثة آلاف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، بمن فيهم مئات محكومون بالمؤبد، على أن تبدأ المفاوضات مباشرة بعد إعلان الهدنة لبحث ترتيبات إنهاء الحرب بما في ذلك مطلب إسرائيل نزع سلاح حماس والانسحاب الكامل من القطاع.
وأكد المقترح أن وقف إطلاق النار سيبقى سارياً ما دامت المفاوضات مستمرة. وكانت حماس قد أعلنت موافقتها المبدئية على المبادرة الأميركية، في حين امتنعت إسرائيل عن تقديم ردها حتى الآن.
ترامب من جهته أعرب عن اعتقاده بأن الاتفاق "لم يعد بعيداً"، مشدداً على أنه سيتدخل شخصياً لإنهاء الحرب إذا تجاوبت حماس مع المبادرة. وبحسب الجيش الإسرائيلي ما زال هناك سبعة وأربعون محتجزاً في غزة، بينهم خمسة وعشرون توفوا، من أصل مئتين وواحد وخمسين شخصاً أسروا في هجوم السابع من تشرين الأول 2023. وفي المقابل تفيد وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس وتعتبر الأمم المتحدة بياناتها موثوقة، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت حتى الآن عن استشهاد أربعة وستين ألفاً وأربعمئة وخمسة وخمسين شخصاً معظمهم من المدنيين.
الـــمــــزيــــــــــد
