التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في جناحه بفندق "ماريوت" في نيويورك، عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي السيناتور جاين شاهين، بحضور السفيرة اللبنانية في واشنطن ندى حمادة معوض.
وشكر الرئيس عون السيناتور شاهين على دورها مع عدد من أعضاء المجلس في تخصيص 193 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني و40 مليون دولار لقوى الأمن الداخلي، مؤكداً أن هذا الدعم يعكس مجدداً ثقة الولايات المتحدة بقدرات الجيش ودوره في حفظ الاستقرار في لبنان، لا سيما بعد ترحيب مجلس الوزراء بالخطة الموضوعة لتطبيق قرار الحكومة بحصرية السلاح.
وأوضح الرئيس عون أن مهام الجيش لا تقتصر على الانتشار جنوب الليطاني، بل تشمل أيضاً حفظ الأمن في الداخل وعلى الحدود الشمالية–الشرقية، ومنع التهريب، ومكافحة المخدرات، وحماية المؤسسات الرسمية والدستورية، رغم تواضع الإمكانات في العتاد والتجهيز.
وفي ما يتعلق بالوضع في الجنوب، وصف الرئيس عون المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق عائلة ذهب ضحيتها شهداء بينهم ثلاثة أطفال بأنها جاءت في "توقيت مريب"، لوقوعها بعد ساعات فقط من اجتماع لجنة الـMechanism التي من مهامها التحقق من أي مزاعم أو معلومات عسكرية ومعالجة الاشتباه. واعتبر أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يثير تساؤلات حول مدى قدرة المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة وفرنسا، على ضمان احترام إعلان تشرين الثاني الماضي، مشدداً على ضرورة الضغط لإعادة الأسرى اللبنانيين ووقف التصعيد.
كما أكد الرئيس عون أن الحكومة اللبنانية ماضية في تنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها، وتشمل الإصلاحات المالية والاقتصادية والتعاون مع صندوق النقد والبنك الدولي، بالتوازي مع تنفيذ خطة الجيش لحصر السلاح.
من جهتها، رحبت السيناتور شاهين بخطوات الجيش اللبناني "العملية والمنظمة"، لافتة إلى أن المساعدة المقررة تهدف إلى تمكين القوات المسلحة اللبنانية من القيام بمسؤولياتها كاملة، مشيرة إلى أن أي تطور إيجابي في الأوضاع بلبنان من شأنه أن يفتح المجال أمام زيادة حجم المساعدات.
وحضر اللقاء فريق عمل السيناتور شاهين، وعن الجانب اللبناني المستشار السياسي جان عزيز ومدير الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.
الـــمــــزيــــــــــد
