نعى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان "العلامة المربي سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية"، مؤكداً أن المسلمين في العالمين العربي والإسلامي خسروا برحيله أحد كبار علمائهم.
وقال دريان في بيان: "باسمي وباسم دار الفتوى ومجلس المفتين في لبنان، والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وجميع المؤسسات التابعة لدار الفتوى، تلقّينا بحزن وأسى نبأ وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، الذي كان نجماً ساطعاً في سماء العلماء، ومثال العالم الفذ الفقيه المتواضع، وعالماً كبيراً وفقيهاً بارعاً، وواحداً من كبار علماء الأمة الإسلامية".
وأضاف أنّ "مسيرة الفقيد تميزت بالتسامح والمحبة والانفتاح، وبالكلمة الساطعة ومكارم الأخلاق والحكمة والاعتدال وسعة الصدر، إلى جانب الشجاعة والجرأة في قول الحق وتوحيد صفوف المسلمين وجمع شملهم بروية وحكمة".
وختم دريان: "نتمنى لأهله وتلامذته ومحبيه الصبر والسلوان، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وينزله منازل الأبرار مع النبيين والصدّيقين والشهداء، وحَسُن أولئك رفيقاً".
وفي وقت سابق، كان دريان قد هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.
وقال دريان في بيان: "نشارك إخوتنا وأحبتنا السعوديين فرحتهم في اليوم الوطني لمملكة الخير والعزة والكرامة والسلام، وهو يوم مميز نستذكر فيه إنجازات المملكة ودورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي، وآخرها اتفاقية الدفاع الاستراتيجي التي وقعتها مع باكستان. ونتمنى للمملكة الأمن والأمان والاستقرار والنهضة والازدهار ليعم الخير بلاد العرب والمسلمين".
وأضاف: "حرص المملكة على لبنان دولةً وشعباً ومؤسسات نابع من محبة الشقيق لشقيقه، وما تقوم به من دعم لاستقرار لبنان ومساعدة شعبه يستحق منا كل الشكر والتقدير، فهي لم تتأخر يوماً عن تقديم يد العون في محيطها العربي والإسلامي، خصوصاً في لبنان الذي يكن لها ولقيادتها الحكيمة كل المحبة والتقدير".
وتابع: "إن سعي المملكة لإخراج لبنان من محنته لم ولن يتوقف، لأنها مؤمنة بأن استقرار لبنان ينعكس إيجاباً على المنطقة بأسرها".
الـــمــــزيــــــــــد
