أكد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يستعد لنشر قوات في مولدوفا بعد الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن وحدات عسكرية تابعة للحلف تتمركز حاليًا في رومانيا استعدادًا لتنفيذ العملية.
وقال الجهاز، في بيان، إن بروكسل لا تنوي التخلي عن خطتها حتى لو لم يتطلب الوضع تدخلًا مباشرًا عقب الانتخابات، مرجحًا أن تتم إثارة استفزازات مسلحة ضد إقليم بريدنيستروفيه والقوات الروسية المتمركزة هناك لتبرير التدخل.
وأشار البيان إلى أن فترة انتخابات المجلس الأعلى لجمهورية مولدوفا الشعبية المقررة في 30 تشرين الثاني 2025 قد تكون الإطار الزمني المحتمل لذلك.
وأضافت الاستخبارات الروسية أن دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو تركز قواتها المسلحة في رومانيا قرب الحدود المولدوفية، لافتة إلى وصول أول دفعة من العسكريين المحترفين من فرنسا وبريطانيا إلى مدينة أوديسا الأوكرانية.
وذكر المكتب الصحفي للاستخبارات الروسية أن سيناريو إنزال قوات "الناتو" في مولدوفا جرى اختباره مرارًا خلال مناورات في رومانيا، وقد يُطبّق بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 28 أيلول الجاري.
وبحسب البيان، تخشى موسكو من أن يؤدي "التزوير الصارخ" لنتائج الانتخابات، الذي يُعدّ في بروكسل وكيشينيوف، إلى خروج احتجاجات شعبية واسعة. وعندها، ووفق السيناريو الروسي، قد تطلب الرئيسة مايا ساندو تدخلًا خارجيًا، ما يمهّد لفرض "نظام ديكتاتوري تحت ستار الديمقراطية الأوروبية".
وخلص البيان إلى أن النخب الأوروبية، خوفًا من مواجهة مباشرة مع روسيا، تسعى إلى "الانتقام" عبر ما وصفه بالاحتلال الفعلي لمولدوفا.