في هذا السياق، يرى النائب السابق فارس سعيد، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "مبادرة الشيخ نعيم قاسم تجاه المملكة العربية السعودية كانت على الأرجح منسقة مع إيران، في إطار محاولة التوصل إلى تفاهم إيراني-سعودي لمواجهة المرحلة المقبلة".
ويضيف سعيد: "لا أعتقد أن هذه المبادرة قابلة للتطبيق في ظل المتغيرات التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، كما أن التصريحات التي أطلقها الموفد الأميركي توماس باراك أمس بشأن إيران وحزب الله، جزئيًا، يمكن اعتبارها ردًا على هذه الخطوة".
ويتابع: "الكلام الذي صدر عن باراك أمس كان من بين أشد التصريحات التي سمعناها تجاه لبنان، حيث وضع حدًا لأي محاولات للالتفاف على الوضع الداخلي اللبناني من أي جهة كانت، سواء من إيران أو غيرها، كما حمّل باراك الدولة اللبنانية مسؤولية كبيرة، مؤكدًا ضرورة تنفيذ التزاماتها، وإلّا إسرائيل ستتولى تأمين أمنها بنفسها إذا لم يحدث ذلك".
ورغم هذا التشدد، يستبعد سعيد أن نشهد مواجهة جديدة مع إسرائيل، موضحًا أن "هذه التصريحات تمثل تحذيرًا وتحفيزًا في آنٍ واحد، وتهدف إلى دفع الطبقة السياسية اللبنانية إلى تجنب أي خطر أو احتمال لشن ضربة إسرائيلية جديدة على لبنان".
الـــمــــزيــــــــــد
