تفقد وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين ووزير الإعلام الدكتور بول مرقص، السيدة الجريحة أماني شرارة وابنتها البكر في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، حيث تتلقيان العلاج إثر إصابتهما بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدينة بنت جبيل عصر الأحد الماضي، وأودت بحياة زوجها شادي وأطفالها الثلاثة: سيلين وهادي وسيلا.
الوزيران تقدما بالتعازي والمواساة إلى السيدة أماني وأفراد عائلتها بحضور النائب السابق علي بزي.
وصف الوزير ناصر الدين أماني شرارة بأنها "امرأة جبارة من نساء الجنوب الصابرات"، مضيفاً: "لقد حملتنا أمانة كبيرة بمتابعة ابنتها البكر والوقوف إلى جانبها".
وأشار إلى أن الأم، ورغم جراحها، شددت على وطنيتها بقولها إنها "جنوبية شيعية درست في مدارس وجامعة مسيحية وأولادها في المدرسة الإنجيلية"، معتبراً أن هذا يعكس "إيمانها العميق بالوطن".
وأكد ناصر الدين أن ما حصل في بنت جبيل "جريمة ومجزرة موصوفة بكل المعايير"، مذكّراً بأن الذاكرة اللبنانية والفلسطينية "حافلة بالمجازر الإسرائيلية منذ تأسيس الكيان حتى اليوم".
من جهته، ذكّر الوزير مرقص بموقف رئيس الجمهورية العماد جوزف عون من نيويورك، حيث اعتبر أن "إسرائيل تمعن في انتهاك القرارات الدولية وعلى رأسها اتفاق وقف الأعمال العدائية"، مشدداً على أن "لا سلام فوق دماء أطفالنا".
وقال مرقص: "أقل الإيمان أن نكون هنا للتضامن والمؤاساة". وأكد التزام الحكومة بمتابعة ما طلبته السيدة أماني على الصعيدين الصحي والاجتماعي، واعداً بنقل حاجاتها إلى مجلس الوزراء.
الـــمــــزيــــــــــد
