اتهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الثلاثاء، إسرائيل بتنفيذ "اعتداء غادر" استهدف الدوحة، معتبراً أنه "خرق سافر للأعراف الدولية ويصنَّف إرهاب دولة".
وأوضح الشيخ تميم أن القصف الإسرائيلي طال اجتماعاً لوفد حركة حماس المفاوض في العاصمة القطرية، ما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص بينهم قطري، مؤكداً أن الاعتداء استهدف "دولة صانعة سلام تبذل منذ عامين جهوداً مضنية لإنهاء حرب غزة". وذكّر بدور الدوحة في التنسيق مع مصر والولايات المتحدة للإفراج عن 148 محتجزاً في قطاع غزة.
ورأى الأمير أن "اغتيال وفد يفاوضه طرف آخر لا يهدف سوى إلى إفشال المفاوضات"، مشدداً على أن تراجع منطق النظام الدولي أمام منطق القوة يعني "السماح بتسيُّد منطق الغاب".
واتهم الشيخ تميم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي إلى تحويل المنطقة العربية إلى "منطقة نفوذ إسرائيلية"، معتبراً أنه "يتباهى بمنع تحقيق السلام، ويستغل الحرب لتوسيع المستوطنات وتغيير الوضع القائم في القدس". وأضاف أن إسرائيل "تريد فرض إرادتها على محيطها العربي وتصف كل معترض بأنه إرهابي أو معادٍ للسامية".
وأكد أمير قطر أن بلاده ستبقى وفيّة لمبادئ القانون الدولي ولن تخشى قول الحق، رغم حملات التضليل، لافتاً إلى أن الدوحة ستواصل دورها في الوساطة و"ستظل شريكاً فاعلاً في المجتمع الدولي لحل النزاعات بالطرق السلمية". كما نوّه بالاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين، معتبراً أنها تؤكد أن "العنف لا ينهي قضية كالقضية الفلسطينية".
وفي الشأن السوري، أعرب الشيخ تميم عن أمله في أن تشكل المرحلة الجديدة في سوريا "بداية لتحقيق تطلعات الشعب السوري"، مشدداً على أهمية بناء مؤسسات الدولة وترسيخ المواطنة المتساوية.