وفي هذا السياق، تحمل أوساط متابعة من بيئة حزب الله عبر "ليبانون ديبايت"، المسؤولية الكاملة للدولة اللبنانية التي اختارت الطريق الدبلوماسية لمنع استمرار العدوان، معتبرة أن من واجب الدولة اتخاذ كل الإجراءات القانونية الممكنة، والتقدّم بشكوى رسمية أمام مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية، بهدف ردع العدو عن ارتكاب المزيد من المجازر.
وترى هذه الأوساط أن الاكتفاء ببيانات الاستنكار وتصريحات المواقف الجانبية لا يرقى إلى مستوى التحديات التي تواجهها البلاد، خاصة في ظل التساؤلات المستمرة حول فعالية الدبلوماسية في تحرير الأرض وحماية السيادة اللبنانية.
كما لا تتوقع الأوساط جدية حقيقية في التعاطي مع هذا الملف، مشيرة إلى أن السلطة السياسية التي أثارت جدلاً واسعاً بسبب رفضها إضاءة صخرة الروشة بصورة رجلين ضحّيا بحياتهما من أجل لبنان، لم يصدر عنها أيّ موقف يرفض المنطق الذي أظهره الموفد الأميركي توم باراك، الذي برّر التصعيد الإسرائيلي والعدوان على لبنان والمنطقة.
وترى الأوساط أن تصريحات الموفد الأميركي توماس باراك تعكس موقفاً واضحاً في دعم التصعيد الإسرائيلي، وتوفير غطاء لهذا العدوان وحروبه المتواصلة على المنطقة بأسرها، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويضع لبنان أمام تحديات أمنية ودبلوماسية جسيمة.