حذّر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة من أن وتيرة التصعيد الإسرائيلي في الجنوب تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأيام العشرة الأخيرة، موضحاً أن هذا التصعيد "تجلّى في ارتكاب سلسلة من الجرائم بحق المدنيين، أبرزها استهداف محيط مستشفى تبنين وسقوط ضحايا، إضافة إلى المجزرة في بلدة بنت جبيل التي أودت بحياة عائلة كاملة بينهم أطفال".
وقال خواجة في حديثه لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "هذه الجرائم تأتي في إطار الضغط الإسرائيلي المتواصل على لبنان، وتترافق مع وصول المبعوثة الأميركية الأخيرة التي لم يلمس اللبنانيون أي أثر جدي لدورها، وكذلك مع تصريحات المبعوث الأميركي توم براك الذي حمّل الدولة اللبنانية وجيشها مسؤوليات باطلة، بما يشجع الجيش الإسرائيلي على المضي في عدوانيته".
ولفت إلى أن السياسة الأميركية "لم تعد تحمل أي تمايز بين إدارة وأخرى، بل باتت تتبنى بالكامل المشروع الإسرائيلي سواء في لبنان أو فلسطين أو غيرهما"، محذراً من أن ذلك "يفتح الباب أمام إسرائيل للتفكير بخيارات أكثر خطورة تتجاوز حدود التصعيد القائم".
وختم بالقول: "اليوم نحن أمام تكثيف في الضربات والاستهدافات، وفي ظل غياب قوة رادعة وانحياز الوسيط الأميركي، يصبح احتمال توسع العدوان قائماً".
الـــمــــزيــــــــــد
