كشفت مجلة بوليتيكو، نقلاً عن ستة مصادر مطلعة، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكّد خلال اجتماعه مع عدد من القادة العرب يوم الثلاثاء، أنّه لن يسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية.
وبحسب اثنين من المصادر، كان ترامب حازماً في موقفه، مشدّداً على أنّ الضفة الغربية تقع تحت إدارة السلطة الفلسطينية، وليست مجالاً للاستيلاء. وأوضح مصدر آخر أنّه رغم هذه التطمينات، فإن وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين بين إسرائيل وحماس لا يزال بعيد المنال.
وأفاد مصدران آخران بأن فريق ترامب عرض مسودة وثيقة تتضمن خطة لإنهاء الحرب، وتشمل تفاصيل تتعلق بالحوكمة والأمن بعد الحرب، إلى جانب التعهد بمنع الضم.
ترامب اكتفى بالقول للصحافيين عقب الاجتماع إنّه كان "جيداً جداً"، من دون الدخول في تفاصيل. فيما وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللقاء، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، بأنّه "مثمر".
وفي اليوم التالي، أصدر قادة دول عربية وإسلامية بياناً مشتركاً بعد القمة المتعددة الأطراف التي عقدت بمبادرة من ترامب على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأكد البيان أنّ القادة أبرزوا الوضع المأساوي في غزة، بما في ذلك الكارثة الإنسانية والخسائر البشرية الفادحة، وحذّروا من تداعياتها الخطيرة على المنطقة والعالم الإسلامي.
وجدد القادة رفضهم للتهجير القسري، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار يضمن إدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن، باعتبارها خطوة أولى نحو سلام عادل ودائم. كما شددوا على دعمهم لخطط إعادة إعمار غزة استناداً إلى مبادرة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وعلى تعزيز دور السلطة الفلسطينية وإجراء إصلاحات في مؤسساتها.
إلى ذلك، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول إسرائيلي كبير أنّ إدارة ترامب وجّهت تحذيراً سرياً لتل أبيب من المضي في خطوة ضم الضفة الغربية، وذلك في أعقاب اعتراف عدد من الدول الغربية بدولة فلسطين. وأوضح المصدر أنّ نتنياهو لا يعتبر هذا التحذير نهاية للنقاش، ويعتزم طرح الموضوع مباشرة مع ترامب خلال لقائهما المرتقب في البيت الأبيض.
الـــمــــزيــــــــــد
