أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنّه لم يعد أمام طهران سوى "بضع ساعات" للتوصل إلى اتفاق نووي يجنّبها العقوبات، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وأوضح ماكرون في منشور على منصة "إكس"، عقب لقائه بزشكيان، أنّ "على إيران أن تستجيب للشروط التي حدّدناها".
وعدد الرئيس الفرنسي الشروط التي لن "يتساهل" الأوروبيون حيالها، وهي: "السماح الكامل بوصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع النووية"، و"الشفافية بشأن مخزونات المواد المخصّبة"، و"الاستئناف الفوري للمفاوضات".
من جانبه، أكّد الرئيس الإيراني، الأربعاء، أنّ الهجمات الإسرائيلية والأميركية على إيران في حزيران كانت "خيانة جسيمة للدبلوماسية"، مشدّدًا على أنّ "إيران لم تسعَ مطلقًا ولن تسعى أبدًا إلى صنع قنبلة نووية"، ورافضًا اتهامات الدول الغربية في هذا الصدد.
وقال بزشكيان في نيويورك: "أعلن هنا، مرة أخرى، أمام هذه الجمعية، أنّ إيران لم تسعَ أبدًا ولن تسعى إلى صنع قنبلة نووية. لا نريد أسلحة نووية".
وخلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، انتقد الرئيس الإيراني الأوضاع في العالم، من "الإبادة في غزة" إلى "الهجمات الإسرائيلية على إيران"، وذلك قبل أيام من احتمال إعادة فرض عقوبات دولية على طهران بسبب برنامجها النووي.
وأشار إلى أنّ "الأمن لا يتحقق بالقوة وإنما عبر بناء الثقة"، مضيفًا أنّ "على الأمم المتحدة أن تعيد الثقة في القانون الدولي".
يُذكر أنّ بريطانيا وفرنسا وألمانيا كانت قد أطلقت، في 28 آب، عملية مدتها 30 يومًا لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران تنتهي في 27 أيلول، متهمة طهران بعدم الالتزام باتفاق عام 2015 الذي يهدف إلى منعها من تطوير سلاح نووي.
وعرضت القوى الأوروبية تأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة تصل إلى ستة أشهر لإتاحة المجال لإجراء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل، شرط أن تسمح إيران مجددًا لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول، وأن تعالج المخاوف بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب، وأن تنخرط في محادثات مع الولايات المتحدة.
في المقابل، اتهم بزشكيان مجموعة الترويكا الأوروبية بإطلاق عملية إعادة العقوبات "بإيعاز من الولايات المتحدة الأميركية".