وصفت تل أبيب ارتداء الرئيس الفلسطيني محمود عباس دبوسًا على شكل مفتاح على صدره أثناء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنّه إيحاء يدل على رغبته بـ"طوفان جديد لتدمير إسرائيل".
وانتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية المظهر الخارجي لعباس خلال كلمته في مؤتمر الأمم المتحدة بسبب الشارة التي حملت شكل المفتاح، والتي تعود رمزيّتها إلى "حرب استقلال إسرائيل" والنزوح الجماعي للفلسطينيين عام 1948.
وكان عباس قد ألقى كلمته في 22 أيلول عبر تقنية الفيديو، خلال الجولة الثانية من مؤتمر التسوية الفلسطينية–الإسرائيلية المنعقد على هامش أسبوع الجمعية العامة الرفيع المستوى. ودعا فيها إلى إنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي باسم إحلال سلام دائم وعلاقات جوار حسنة بين دولتين.
والمفتاح الذي ظهر على سترة عباس يُذكّر تقليديًا بالنزوح الجماعي للفلسطينيين من أراضيهم إثر إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، كما يرمز إلى رغبة الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم.
وجاء في منشور لوزارة الخارجية الإسرائيلية عبر حسابها على منصة "إكس": "أثناء كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان يعلو سترته شارة 'المفتاح'، ذلك الرمز الذي لا يحتمل اللبس لهدفه المتمثل في محو إسرائيل من على وجه الأرض.. مفتاح عباس يمثل الخطة القديمة لمنظمة التحرير الفلسطينية: دولتان لشعب فلسطيني واحد وتدمير الدولة اليهودية. هذا لن يحدث".
وزعمت الخارجية الإسرائيلية أنّ عباس "يريد أن يُحدث طوفانه الخاص" من خلال إعادة ملايين أحفاد العرب الذين غادروا عام 1948 إلى الأراضي الإسرائيلية، بغرض "تدمير الدولة اليهودية".
وأضافت الوزارة أنّه خلال سنوات "حرب الاستقلال"، كان عدد اليهود الذين هُجّروا من الدول العربية أكبر من عدد الفلسطينيين الذين غادروا منازلهم، مشيرةً إلى أنّه "حان الوقت منذ زمن طويل" لكي تمنح الدول العربية التي استقبلت الفلسطينيين جنسيتها لأحفادهم.
الـــمــــزيــــــــــد
