أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلاً جديداً بتصريحاته حول جذور الوجود اليهودي والفلسطيني في القدس، مؤكداً أن الشعب اليهودي "عاد إلى الوطن القديم الذي ينتمي إليه أجداده"، في حين أن "معظم الفلسطينيين الذين يعيشون في المدينة اليوم جاؤوا إليها بعد وصول جده في القرن التاسع عشر"، على حد قوله.
وفي حوار مع المؤثر الأميركي في حملة "MAGA" داينش دوسوزا، سُئل نتنياهو عمّا إذا كان اليهود في إسرائيل اليوم هم من نسل الإسرائيليين القدماء الموصوفين في الكتاب المقدس، فأجاب: "بالتأكيد. الشعب اليهودي انتشر من هذه الأرض إلى أوروبا والشرق الأوسط ومناطق أخرى، لكننا لم ننسَ هذه الأرض أبداً. دائماً كنا نقول: في العام القادم في أورشليم".
وأضاف أن جده الأكبر وصل إلى فلسطين في القرن التاسع عشر، "في وقت لم يكن معظم الفلسطينيين الحاليين في القدس قد استقروا فيها بعد".
اعتبر نتنياهو أن ما يميز إسرائيل اليوم هو "الجمع بين العودة التاريخية إلى أرض الأجداد وبناء دولة متقدمة تقنياً"، واصفاً إسرائيل بأنها "وادي السيليكون في الشرق الأوسط"، ومؤكداً أنها "مجتمع ديمقراطي رغم الهجمات المستمرة من دول تسعى يومياً لتدميرنا".
وعلى صعيد آخر، هاجم نتنياهو الصحافي الأميركي تاكر كارلسون، قائلاً إن "من يدافع عنه يدمّر القيم التي تمثلها الولايات المتحدة".
وأضاف: "هناك من يصفون إسرائيل بالشيطان الأصغر، وأميركا بالشيطان الأكبر، لكن الحقيقة أن المكان الوحيد في الشرق الأوسط الذي يشعر فيه المسيحيون بالأمان هو إسرائيل، حيث لا نكتفي بتحمل وجودهم بل نرحب بهم ونعنى بأماكنهم المقدسة، فيما تُدمَّر الكنائس في دول أخرى بالمنطقة".
الـــمــــزيــــــــــد
