اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الخميس 25 أيلول 2025 - 14:26 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

بعد أكثر من ربع قرن... "ناسا" تغادر المدار في 2030

 بعد أكثر من ربع قرن... "ناسا"  تغادر المدار في 2030

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ناسا أنّ محطة الفضاء الدولية (ISS) ستنهي رسميًا مهمتها في عام 2030، بعد أكثر من ربع قرن من التواجد البشري المستمر في المدار الأرضي المنخفض، منذ إطلاق أول عناصرها في تشرين الثاني 2000.


وبحسب الوكالة، سيتم إخراج المحطة من المدار وإسقاطها في منطقة نائية من المحيط الهادئ، في خطوة تشكّل نهاية مرحلة مفصلية في تاريخ التعاون الفضائي الدولي، وبداية عهد جديد يرتكز على الاستكشاف الفضائي التجاري والمأهول.


تُعد محطة الفضاء الدولية من أبرز إنجازات التعاون الفضائي العالمي، وقد شاركت في إنشائها وتشغيلها الولايات المتحدة وكندا وأوروبا واليابان وروسيا.


وخلال فترة عملها، استضافت المحطة أكثر من 4000 تجربة علمية في مجالات متعددة، من علوم المواد والتكنولوجيا الحيوية إلى الفلك وعلوم الأرض، وأثمرت عن أكثر من 4400 منشور علمي محكّم.


ورغم إعلان نهاية محطة الفضاء الدولية، أكدت "ناسا" أنها لا تعتزم التخلي عن وجودها في المدار الأرضي المنخفض. فمنذ 2021، أطلقت الوكالة مبادرات لدعم تطوير محطات فضائية تجارية مملوكة للقطاع الخاص، من خلال شراكات مع شركات مثل "سبيس إكس" و"بوينغ"، وبتخصيص تمويل تجاوز 400 مليون دولار.


وفي أيلول 2025، دشّنت ناسا المرحلة الثانية من هذا البرنامج لاختيار الشركات القادرة على بناء محطات تتيح إقامة طاقم مكوّن من أربعة أشخاص لمدة 30 يومًا على الأقل، على أن تخضع هذه المحطات لتقييمات دقيقة لضمان مطابقتها لمعايير السلامة الصارمة.


وفي حال توقفت محطة الفضاء الدولية قبل دخول المحطات الجديدة الخدمة، ستبقى محطة "تيانقونغ" الصينية، العاملة منذ 2021، الوحيدة المأهولة في المدار، ما يمنح بكين موقعًا متقدّمًا في السباق الفضائي.


أكدت "ناسا" التزامها بالجدول الزمني لإطلاق أول مهمة مأهولة إلى القمر منذ نصف قرن، ضمن برنامج "أرتميس 2"، والمقرر مبدئيًا مطلع 2026، مع احتمال تقديم الموعد إلى شباط من العام نفسه.


وستضم المهمة طاقمًا من ثلاثة رواد فضاء: اثنان أميركيان وثالث كندي، سيتولون الدوران حول القمر دون الهبوط عليه، ليكونوا أول بشر يقتربون من سطحه منذ مهمة "أبولو 17" عام 1972.


ورغم التأجيلات السابقة بسبب تحديات تقنية ولوجستية، شددت لاكيشا هوكينز، المسؤولة الرفيعة في "ناسا"، على التزام الوكالة بتنفيذ المهمة ضمن الإطار الزمني المحدد، مع إعطاء الأولوية للسلامة.


يأتي هذا الإعلان وسط ضغوط سياسية على "ناسا" بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة. وكان ترامب قد أطلق برنامج "أرتميس" خلال ولايته الأولى، داعيًا إلى عودة عاجلة إلى القمر والإعداد لمهمات مستقبلية نحو المريخ.


ويُنظر إلى هذا التحرك كجزء من "سباق فضاء جديد"، في ظل صعود البرنامج الفضائي الصيني الذي يهدف إلى إرسال طواقم بشرية إلى القمر خلال السنوات المقبلة وبناء قاعدة دائمة على سطحه.


وأكدت هوكينز: "الحكومة تريد منا أن نعود إلى القمر وأن نكون الأوائل، لكن هدف ناسا هو تحقيق ذلك بأمان".


وتخطط "ناسا" لإطلاق مهمة "أرتميس 3" في منتصف 2027، لتكون أول هبوط بشري على سطح القمر منذ أكثر من خمسة عقود، في محطة مفصلية نحو بناء وجود بشري طويل الأمد على القمر، وربما على المريخ مستقبلًا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة