أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، أن المملكة أسست تحالفاً دولياً طارئاً لتمويل السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الرياض ستساهم عبر هذا التحالف بنحو 90 مليون دولار.
وقال الوزير السعودي، خلال مؤتمر مشترك للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، إن عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين ارتفع إلى أكثر من 159 دولة، بعد إطلاق مؤتمر دولي برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا بشأن التسوية السلمية. وأوضح أن الدول العربية والإسلامية شددت للرئيس الأميركي دونالد ترامب على مخاطر ضم إسرائيل للضفة الغربية.
وأكد بن فرحان أن إنهاء حرب غزة سيكون مقدمة طبيعية لتنفيذ حل الدولتين، مشدداً على أن "لن يكون هناك أي مسار للتطبيع مع إسرائيل من دون إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".
وأضاف أن تحالف حل الدولتين سيبني مساراً واضحاً لإنصاف الشعب الفلسطيني وضمان الأمن والسلام في المنطقة، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل العمل مع الشركاء لتحقيق سلام عادل وشامل.
وفي مقابلة مع "سكاي نيوز" البريطانية، قال الوزير السعودي إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ملتزم للغاية بإنهاء الحرب في غزة، مضيفاً: "متفائل بأن مسار إنهاء حرب غزة قد بدأ". وأكد أن إسرائيل ترتكب "إبادة" في القطاع وأن الحقائق "لا يمكن إنكارها".
تزامنت هذه التطورات مع اعترافات أوروبية متزايدة بدولة فلسطين من دول عدة بينها بريطانيا، كندا، أستراليا، البرتغال، فرنسا، بلجيكا، لوكسمبورغ، مالطا، أندورا وموناكو، في سياق الأسبوع رفيع المستوى لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما عُقدت قمة متعددة الأطراف بمبادرة الرئيس الأميركي ترامب، جمعت ثماني دول عربية ودولاً أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بحضور الشيخ تميم بن حمد، الملك عبدالله الثاني، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، رئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو، رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، رئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي، نائب رئيس الوزراء الإماراتي عبدالله بن زايد، ووزير الخارجية السعودي. وقد شدد القادة على رفض التهجير القسري للفلسطينيين، وضرورة وقف الحرب والسماح بعودة من غادروا.
وبعد القمة، قال ترامب إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة بات قريباً، مضيفاً: "يجب أن أجتمع مع الجانب الإسرائيلي... يموت كثير من الناس، لكننا نريد استعادة الرهائن".
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة على أكثر من 170 هدفاً في قطاع غزة، شملت "عناصر مسلحة، مباني عسكرية، مخازن سلاح وبنى تحتية"، وفق ما نقل المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي.
الـــمــــزيــــــــــد
