أثار الحكم بسجن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في قضية التمويل الليبي صدمة واسعة داخل فرنسا وخارجها، فيما يتركز الاهتمام الآن على مكان قضائه للعقوبة.
وبحسب خبراء قضائيين، يُرجح أن يكون سجن "لا سانتيه" التاريخي في باريس الخيار الأقرب لاحتجاز ساركوزي، لكونه يضم جناحاً مخصصاً للشخصيات المعرّضة للخطر. هذا الجناح سبق أن استضاف شخصيات بارزة مثل كارلوس "ابن آوى" والديكتاتور البنمي مانويل نورييغا.
ويتيح هذا الجناح للموقوفين زنزانة فردية بمساحة تتراوح بين 9 و12 متراً مربعاً، وخروجاً منفرداً إلى الفناء، فيما لا تختلف ظروف المعيشة كثيراً عن باقي النزلاء، رغم بعض التحسينات التي أُدخلت على السجن بعد عملية تجديد شاملة.
ويعاني "لا سانتيه" من اكتظاظ شديد، إذ يضم 1243 سجيناً مقابل قدرة استيعابية لا تتجاوز 657، فيما تكافح السلطات لمواجهة مشاكل تهريب الهواتف وإدارة شبكات مخدرات من داخل الزنازين.
ويرى مراقبون أن دخول شخصية من "الطبقة السياسية المترفة" مثل ساركوزي إلى السجن يعكس تحوّلاً بارزاً في مسار العدالة الفرنسية، إذ غالباً ما أفلت السياسيون في السابق من العقاب.