اقليمي ودولي

الجزيرة
الجمعة 26 أيلول 2025 - 17:47 الجزيرة
الجزيرة

مفاوضات سوريا وإسرائيل الأمنية تنهار قبيل التوقيع

مفاوضات سوريا وإسرائيل الأمنية تنهار قبيل التوقيع

نشرت وكالة "رويترز" أن جهود التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل تعثرت في اللحظات الأخيرة بسبب مطلب إسرائيل السماح لها بفتح "ممر إنساني" إلى محافظة السويداء بجنوب سوريا.


واقتربت سوريا وإسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية من التوافق على الخطوط العريضة للاتفاق بعد محادثات على مدى أشهر في باكو وباريس ولندن توسطت فيها الولايات المتحدة، وتسارعت وتيرتها قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.


وكان الاتفاق يهدف إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا تشمل محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، حيث أدى العنف في يوليو/تموز الماضي إلى مقتل مئات الأشخاص من القوات التابعة للحكومة السورية والبدو بعد اشتباكات مع مقاتلين دروز شنت إسرائيل ضربات في سوريا لدعمهم على الأرض.


وتطالب إسرائيل بفتح ما تصفه "بالممر الإنساني" يصلها مع السويداء السورية رغم عدم وجود تواصل جغرافي بينهما ووجود محافظتين سوريتين هما درعا والقنيطرة تفصلان السويداء عن فلسطين المحتلة.


وأعلنت الخارجية السورية، الأسبوع الماضي، أن دمشق تعمل مع واشنطن على التوصل إلى تفاهمات أمنية مع إسرائيل حول جنوب سوريا، في إطار خريطة طريق اعتمدتها سوريا بدعم من الولايات المتحدة والأردن لحل أزمة محافظة السويداء واستقرار جنوب البلاد.


كانت رويترز نقلت أيضا الأسبوع الماضي، عن 9 مصادر مطلعة على المحادثات بين سوريا وإسرائيل، أن المقترح السوري للاتفاق الأمني يهدف إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي احتلها في الأشهر القليلة الماضية، وإعادة المنطقة العازلة المتفق عليها في اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 كما كانت منزوعة السلاح، ووقف ما تقوم به إسرائيل من غارات جوية وتوغلات برية في سوريا.


وذكرت المصادر أن المحادثات لم تتناول وضع هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل منذ حرب عام 1967. وقال مصدر سوري مطلع على موقف دمشق إن هذه المسألة ستُترك "للمستقبل".


وبعد التوغل الإسرائيلي داخل المنطقة المنزوعة السلاح على مدى شهور، تخلت إسرائيل عن اتفاق عام 1974 في 8 كانون الأول 2024، وهو اليوم الذي أطاح فيه الثوار بالرئيس المخلوع بشار الأسد. وقصفت إسرائيل مواقع وآليات عسكرية سورية وأصبحت قواتها على مسافة 20 كيلومترا من دمشق.


وأضافت المصادر أن إسرائيل أظهرت خلال المحادثات المغلقة ترددا في التخلي عن هذه المكاسب.


ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة في الجولان، واحتلت مزيدا من الأراضي السورية كما شنت مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية في أنحاء سوريا.


وأدانت دمشق الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا والتوغلات المتكررة في القنيطرة ودرعا وريف دمشق، مؤكدة أنها تعرقل جهود تحقيق الاستقرار وتمثل انتهاكا للقانون الدولي واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة