أحيا حزب الله الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد علي كركي المعروف بـ"الحاج أبو الفضل"، فأقام مراسم تكريمية أمام ضريحه في روضة الحوراء زينب في الغبيري، بحضور عضوي كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبين علي عمار وأمين شري، مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله، وعدد من أعضاء المجلس السياسي في الحزب بينهم الوزير السابق محمود قماطي، غالب أبو زينب ومحمد الخنسا، إضافة إلى علماء وفعاليات وشخصيات سياسية وحزبية وثقافية واجتماعية وبلدية واختيارية، وعائلة الشهيد القائد وعوائل الشهداء وجمع من الأهالي.
افتتحت المراسم بتلاوة آيات قرآنية، تلاها عزف النشيد الوطني اللبناني ونشيد "حزب الله" من الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي. ثم ألقى النائب علي عمار كلمة قال فيها: "هنيئًا لك أيها القائد الجهادي الكبير هذه الشهادة، وهنيئًا لك هذا القيام، لأن الشهادة هي قيام بحق، سائلين المولى أن يجعلنا ممن يقتبس من قبسات عمرك الجهادي أنوارًا تضيء لنا الطريق".
وأشار عمار إلى أنّ "العدو الإسرائيلي مستمر في عدوانيته منذ وقف الأعمال العدائية"، مؤكدًا أنّ عدم رد حزب الله لا يعود إلى عجز أو ضعف، بل إلى "الإعداد والاستعداد للحظة النصر المؤزّر".
وتوقف عند المشهد الشعبي الذي رُسم في الروشة عبر صورتي الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، معتبرًا أنّه "عربون وفاء وعنفوان"، ومنتقدًا في المقابل اعتكاف رئيس الحكومة نواف سلام اعتراضًا على النشاط، واصفًا ذلك بـ"الموقف السلبي الذي لا يُحسد عليه".
وقال: "أنت قبل كل شيء رئيس حكومة كل لبنان، والمسؤول عن سيادته وإجراءاته، والطائف أناط بالسلطة التنفيذية كل المسؤوليات، وبالتالي لا يجوز أن يكون الاحتفاء بالشهداء محلاً للاعتراض أو التنكّر".
وفي ختام المراسم، وضع المشاركون إكليلاً من الزهر على ضريح الشهيد كركي، على وقع موسيقى الفرقة الكشفية، قبل أن تؤدي ثلة من مجاهدي المقاومة الإسلامية العهد والقسم بحفظ دماء الشهداء ومواصلة طريق الجهاد والمقاومة.