هاجم عناصر تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، فعالية نسائية في محافظة حضرموت، فيما داهمت قوة أخرى تابعة للمجلس مقر صحيفة "عدن الغد" واعتقلت رئيس تحريرها في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
ففي مدينة المكلا، المركز الإداري لمحافظة حضرموت شرق البلاد، اقتحم عناصر الانتقالي فعالية نسائية نظمتها دائرة المرأة بحزب التجمع اليمني للإصلاح بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحزب واندلاع ثورة 26 أيلول.
وقد أُغلقت القاعة المخصصة للفعالية، ما اضطر المشاركات إلى استكمال النشاط أمام قاعة الأندلس بالمكلا.
وقالت الناشطة اليمنية أفنان البيتي إن الفعالية كانت مرخّصة رسمياً من قبل الجهات المختصة، لكن مجموعات غير رسمية وصفت بـ"البلاطجة" تدخلت وأغلقت القاعة بالقوة، رافعة أعلام "الجنوب الحر" في إشارة إلى علم الانفصال الذي يتبناه المجلس الانتقالي.
من جانبه، أدان فرع حزب الإصلاح في حضرموت ما وصفه بـ"الاعتداء السافر" الذي استهدف الفعالية النسوية السلمية، معتبراً أن ما جرى "سلوك همجي واستفزازي" يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والحقوق الدستورية، وتعدياً على حرية العمل السياسي التعددي، ومحاولة لتكميم الأفواه وترهيب الخصوم.
وحمل الحزب السلطة المحلية والأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامة أعضائه وفعالياته، وطالبها بالقيام بواجبها في حماية الأنشطة السياسية والمدنية ومحاسبة المعتدين.
وأكد أنه أخطر السلطات المحلية بموعد الفعالية ومكانها وطلب تأمينها، الأمر الذي يثير تساؤلات حول غياب التدخل الأمني.
وفي عدن، قالت نقابة الصحفيين اليمنيين إنها تتابع بقلق بالغ واقعة اقتحام مقر صحيفة "عدن الغد" واعتقال رئيس تحريرها فتحي بن لزرق قبل إطلاق سراحه لاحقاً، إلى جانب إغلاق الصحيفة وطرد موظفيها بقوة السلاح.
وأدانت النقابة بشدة هذه الإجراءات، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات، محمّلة المجلس الانتقالي المسيطر أمنياً على عدن المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفي وموظفيه. وطالبت بإنهاء ما وصفته بـ"الإجراءات التعسفية" فوراً، وإعادة فتح الصحيفة وتمكين العاملين من العودة إلى أعمالهم.
كما جددت النقابة مطالبتها بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي تحترم القانون وتصون حرية التعبير وكرامة الصحافيين، محذرة من تدهور غير مسبوق في الحريات الإعلامية باليمن في ظل تصاعد الانتهاكات التي تتراوح بين الاعتقالات والاعتداءات وصولاً إلى الاغتيالات.
الـــمــــزيــــــــــد
