من المتوقع أن يتوجّه السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إلى القاهرة خلال أيام لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين المصريين بشأن حرب غزة، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وشرق أوسطيين أنّ الرحلة ستكون أول زيارة رسمية لمصر منذ عقود يقوم بها سفير أميركي لدى إسرائيل وهو في منصبه. ومن المنتظر أن تشمل الزيارة اجتماعاً مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
وتأتي زيارة هاكابي في ظلّ توتر متصاعد بين مصر وإسرائيل على خلفية حرب غزة، التي تجري على حدود البلدين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ مسؤولين في تل أبيب أعربوا لواشنطن عن مخاوفهم من حشد مصري لقوات عسكرية في شبه جزيرة سيناء المحاذية لغزة وإسرائيل.
بدورها، أكدت الحكومة المصرية علناً، الأسبوع الماضي، أن وجود قواتها في سيناء يهدف إلى الدفاع عن حدود البلاد ضد جميع التهديدات، نافيةً ما تدّعيه إسرائيل بأن ذلك يمثّل انتهاكاً لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979.
وبحسب المسؤولين الثلاثة، فإن من المتوقع أن يتناول هاكابي خلال زيارته "التوترات بين مصر وإسرائيل"، إضافة إلى خطة أميركية جديدة لإنهاء حرب غزة عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على القادة العرب والمسلمين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.
وتتألف خطة ترامب، وفق تقارير صحافية، من 21 بنداً تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع.
كما تتضمن الخطة، بحسب تقارير إسرائيلية، إنهاء حكم حركة حماس في غزة، مقابل موافقة إسرائيل على عدم ضمّ القطاع أو تهجير الفلسطينيين المقيمين فيه.
يُذكر أن ترامب كان قد عيّن هاكابي، المؤيد القوي لدولة إسرائيل، سفيراً لدى تل أبيب بعد فترة وجيزة من إعادة انتخابه.