أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، السبت، أن مصر "لن تقبل أو تشارك في نكبة جديدة للفلسطينيين، ولن تكون بوابة لتهجيرهم"، مشدداً على أن موقف القاهرة ثابت في دعم القضية الفلسطينية.
وفي كلمته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حذر عبد العاطي من خطورة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتداعياته الكارثية على أمن واستقرار المنطقة. كما أعرب عن تقدير مصر لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزامه بالعمل مع قادة المنطقة لإنهاء الحرب في غزة، مؤكداً استعداد القاهرة للبناء على هذه الرؤية من أجل وقف شامل ومستدام لإطلاق النار.
وأشار الوزير المصري إلى أن القاهرة كرست منذ اندلاع الأزمة جهودها كافة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد، مشدداً على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى.
وفي تصريحات سابقة الخميس، أوضح عبد العاطي أن جميع عناصر خطة إدارة قطاع غزة بعد الحرب موجودة لكنها بانتظار وقف النار، مؤكداً أن هناك رؤية واضحة للترتيبات الأمنية وحكم القطاع.
وأضاف أن هناك توافقاً على إدارة فلسطينية مؤقتة لقطاع غزة من دون مشاركة الفصائل، مع مواصلة الجهود لوقف الحرب كخطوة أولى أساسية.
تأتي هذه المواقف فيما تواصل إدارة الرئيس الأميركي مساعيها لطرح خطة سلام تضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، استناداً إلى مقترح مؤلف من 21 بنداً.
وكان ترامب قد أعرب الجمعة عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق بعد مناقشات وصفها بـ"المثمرة" مع قادة عرب. في المقابل، لم يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد موقفه من الخطة، رغم الضغوط الداخلية والدولية المتزايدة عليه.