بعد تهديدات وتوقعات بأن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة وكلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80 قد تشهد الإعلان عن ضم الضفة الغربية، رداً على موجة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، لم يأت هذا الإعلان بعد، على الأرجح بانتظار لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم غدٍ الاثنين.
ويرى محللون أن فرص إعلان كهذا تراجعت إلى حد كبير بعد تأكيد ترامب أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، ما أثار خيبة أمل داخل الأوساط الإسرائيلية التي كانت تعوّل على الدعم الأميركي المطلق.
وفي موازاة ذلك، عاد الحديث عن الخطة الأميركية الجديدة لإنهاء الحرب في غزة، بعد أسابيع من العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة التي لم تنجح في القضاء على حركة حماس أو تحرير المحتجزين لديها.
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحدث عن تقدم الجيش نحو "مرحلة الحسم"، مشيراً إلى نزوح أكثر من 750 ألف مدني من مدينة غزة، مهدداً بتدمير القطاع إذا لم تُطلق سراح الرهائن. من جهته، شدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على أن نتنياهو "لا يملك تفويضاً لإنهاء الحرب قبل القضاء على "حماس"".
أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش فاشترط ثلاثة أمور: استبعاد أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة ما بعد الحرب، والقضاء على حماس ونزع سلاحها، وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
في المقابل، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن ترامب سيمارس ضغوطاً على نتنياهو خلال لقائهما، فيما أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن خطة ترامب ذات الـ21 بنداً ليست نهائية وتشمل ضمانات لإسرائيل بالعودة إلى الحرب إذا "خُرقت سيادتها".
وبينما ترى أوساط إسرائيلية أن نتنياهو في مأزق بين ضغوط حلفائه الداخليين ومتطلبات داعمه الأميركي، تشير تقديرات إلى أن الخطة الأميركية قد تُنفذ مع إدخال تعديلات بناءً على طلب نتنياهو.
وفي وقت تحاول واشنطن تسجيل اختراق سياسي لإنهاء حرب تقترب من عامها الثاني وأوقعت أكثر من 200 ألف قتيل وجريح، يروّج ترامب لفكرة إضافة "إنهاء حرب غزة" إلى قائمة إنجازاته التي يتباهى بها، طامحًا في تعزيز فرصه لنيل جائزة نوبل للسلام.
الـــمــــزيــــــــــد
