أفرجت السلطات الأفغانية، بوساطة قطرية، عن المواطن الأميركي أمير أميري الذي وصل مساء الأحد إلى الدوحة برفقة مسؤولين أميركيين وقطريين. وقد أعربت واشنطن وكابل عن شكرهما للدوحة على جهودها الدبلوماسية التي أفضت إلى هذه الخطوة.
وقال المبعوث الأميركي آدم بولر، الذي رافق أميري إلى العاصمة القطرية، في تصريحات خاصة لقناة الجزيرة، إن بلاده تواصل العمل مع كابل والدوحة للإفراج عن أربعة محتجزين آخرين في أفغانستان. وأوضحت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن أميري سيغادر لاحقاً إلى الولايات المتحدة.
من جهته، أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، تقدير بلاده للتعاون المثمر الذي أبدته كل من حكومة تصريف الأعمال الأفغانية والولايات المتحدة الأميركية. وشدد على أن قطر تسعى دائماً إلى تفعيل جهود الوساطة لإيجاد حلول سلمية للنزاعات والقضايا الدولية المعقدة، معتبراً أن هذه الخطوة تشكل دافعاً لتعزيز الحوار المباشر بين الأطراف.
بدوره، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن "خالص الامتنان لجهود قطر الدبلوماسية البالغة الأهمية للإفراج عن المواطن الأميركي"، فيما شكرت الخارجية الأفغانية الدوحة على "دورها الفعال في تيسير عملية إطلاق سراح معتقلين أميركيين".
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تنجح فيها الوساطة القطرية في تحقيق اختراق بملف المعتقلين، إذ أفرجت أفغانستان منذ مطلع العام عن عدد من مواطني الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، في حين أطلقت واشنطن في المقابل سراح سجين أفغاني.