أكد النائب الحاج حسن خلال كلمة له أن "حزب الله وحركة أمل وحزب البعث والأحزاب الوطنية وأنصار المقاومة هم اليوم أكثر ثباتًا وعزيمة وإرادة وقوة، وأكثر تمسّكًا بخيارات المقاومة". ووجّه كلامه انتقادات لاذعة للمواقف الداخلية التي وصفها بـ"الخجولة" تجاه تصريحات الموفد الأميركي توم براك.
وقال الحاج حسن: "نذكر بالخير الموفد الأميركي إلى سوريا ولبنان توم براك الذي قدم لمحور المقاومة كل الحجة على أولئك الذين ينادون في حملاتهم وحفلاتهم بتسليم السلاح. ألم تسمعوا أنه قال إنّ السلام وهم، ولا وجود لحدود سايكس-بيكو، وإسرائيل لا تريد الانسحاب من النقاط الخمس، وأميركا تسلّح الجيش من أجل الاقتتال الداخلي، وليس لقتال إسرائيل؟! ناهيك عن تهجمه على الجيش والإعلاميين، فأين ردكم؟"
وأضاف: "لو كان أي مسؤول إيراني أو الدكتور لاريجاني قد أدلى بأي تصريح لكنتم انتفضتم عن الكرامة والسيادة، لكن لا حياة لمن تنادي يا أدّعياء السيادة والحرية والاستقلال والكرامة المصطنعة. ألا يستدعي كلام براك أن تنتفضوا وأن يصدر عنكم أي موقف وطني؟ لكن لا موقف على الإطلاق، إلا من الرئيس نبيه بري".
وتابع الحاج حسن موجهاً اتهامات لخصومه السياسيين بالتصفيق لمواقف أميركية: "قلتم إنكم وافقتم على الورقة الأميركية فمزّقها براك ورماها، والمطلوب أن تسمعونا صوتكم—هل هذا الكلام لا يستحق أن يرد عليه أحد من اللبنانيين؟ أتعرفون لماذا لم يرد أحد؟ لأن 'المعلم' كبير وهو الأميركي. الوطنية والسيادة ليست انتقائية؛ لو المتحدث كان مسؤولًا إيرانيًا كنتم أقمتم الدنيا ولم تقعدوها، أما عندما يتحدث الأميركي فالكل يسكت".
ورأى أن مواقف براك كشفت ما وصفه "النية الصريحة" للضغط على لبنان، مطالبًا القوى السياسية بـ"الوضوح والقدرة على إقناع أهل البقاع والضاحية والجنوب وكل اللبنانيين أنّ هناك دولة تدافع عنهم". وأضاف: "في سياق ما قاله براك إن أميركا ليست ضامنة لاتفاق 27 تشرين الثاني 2024، فلماذا أنتم موجودون في اللجنة الخماسية؟ هم في اللجنة الخماسية من أجل فرض ما يريدون على لبنان".
وختم قائلاً إن "قدرنا الثبات والصمود والشموخ والإباء والتضحية"، مستذكراً أسماء وصفهم بـ"قدوتهم" من أمثال الإمام موسى الصدر والسيد عباس الموسوي والسيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، ومشدداً: "ويبقى السلاح زينة الرجال للدفاع عن الوطن والعزة والكرامة ولن نسقط السلاح".
الـــمــــزيــــــــــد
