شدّد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الإثنين، على وجوب إبقاء الجيش الإسرائيلي محتفظاً بـ"حرية كاملة لتنفيذ عمليات" في قطاع غزة، وذلك قبيل الاجتماع المرتقب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وفي منشور مطوّل على منصة "إكس"، طرح سموتريتش ما وصفها بـ"الخطوط الحمراء"، أبرزها: الانسحاب الكامل لحماس من غزة، بقاء الجيش الإسرائيلي في "المحيط الأمني" ولا سيما في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وضمان استمرار حرية الجيش في العمليات العسكرية داخل القطاع. كما رفض بشكل قاطع أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة مستقبلاً، محذراً من "أي إشارة لدولة فلسطينية تهدد وجود إسرائيل"، داعياً بدلاً من ذلك إلى "إثبات أن يهودا والسامرة (الضفة الغربية) جزء لا يتجزأ من الدولة الإسرائيلية".
تأتي هذه المواقف المتشددة فيما تتحدث أوساط البيت الأبيض عن اقتراب التوصل إلى اتفاق بشأن غزة يتضمن وقف إطلاق نار دائم، إطلاق سراح الرهائن، انسحاب إسرائيلي من القطاع، وتدفق واسع للمساعدات الإنسانية.
وكانت إسرائيل قد شنت مؤخراً غارة جوية على الأراضي القطرية، استهدفت وفداً تفاوضياً لحركة حماس برئاسة خليل الحية، ما اعتُبر تصعيداً خطيراً ضد الوسيط الرئيسي في المفاوضات.
ويحاول نتنياهو، الذي يعتمد على حزب سموتريتش لضمان غالبية برلمانية، الموازنة بين ضغوط إدارة ترامب التي تلوّح بخطة سلام من 21 بنداً، وبين تحفظات شديدة من شركائه في اليمين الإسرائيلي، خصوصاً بشأن أي انسحاب من غزة أو قبول بدور للسلطة الفلسطينية.
الـــمــــزيــــــــــد
