في هذا الإطار، يؤكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب غسان عطالله في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أن "موقف التيار الوطني الحر واضح بشأن الالتزام بإجراء الانتخابات في موعدها، لكن من الواضح اليوم أن من يسعى لتعطيل الجلسة بهذا الشكل، هو عمليًا من يعرقل إجراء الانتخابات النيابية".
ويشير إلى أن "المسؤول عن حماية الاستحقاق الانتخابي هو من يحضر الجلسة ويشارك في إقرار القوانين اللازمة، بينما من يتغيب عمدًا يكشف عن نيته في عرقلة الانتخابات، لأنه يرى أن الظروف الراهنة لا تناسبه، وبالتالي يتصرف بطريقة تُظهر بوضوح رغبته في تعطيل هذا الاستحقاق".
ويقول: "من الواضح أن هناك أطرافًا لا ترغب في إجراء الانتخابات اليوم، لأن أي استحقاق انتخابي قد يؤدي إلى تبدّل في الأحجام والأرقام، فالواقع السياسي الذي كان سائداً قبل عام 2022 لم يعد قائمًا اليوم، لذلك، نجد بعض الأطراف تتخذ مواقف حذرة وتسعى للحفاظ على مكتسبات حققتها في مرحلة سابقة كانت ظروف البلد خلالها مختلفة تمامًا".
ويضيف: "لا يزال لدينا متسع من الوقت، لكن بات واضحًا أن هناك فريقًا اتخذ قرارًا واضحًا بالسير في اتجاه تعطيل الانتخابات، من جهتنا، نحاول ممارسة أقصى ما يمكن من ضغط لكسر هذا المسار، وإعادة الجميع إلى المؤسسات الدستورية وترك القانون النافذ يسري، القانون موجود وقائم، ولا مبرر لتعطيل الانتخابات في ظل وجوده، ومع ذلك، نرى فريقًا يحاول نسف هذا القانون قبل أشهر من موعد الاستحقاق، بل حتى قبل أيام من انطلاق عملية تصويت المغتربين، بدلاً من المضي بأي تعديلات لاحقة، يتم إقفال كل الأبواب بشكل ممنهج لمنع الوصول إلى الانتخابات، وهذه عملية واضحة ومقصودة لتطيير هذا الاستحقاق".