انتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سياسة الإدارة الأميركية تجاه طهران، مشيراً إلى أنّ بلاده خاضت تجربتين مريرتين مع الولايات المتحدة: الأولى عندما أبرمت الاتفاق النووي عام 2015 بحسن نية والتزمت بتعهداتها، لكن واشنطن انسحبت منه دون مبرر، والثانية عندما عقدت مفاوضات مباشرة هذا العام مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، غير أنّها تعرضت لاحقاً لهجوم عسكري شاركت فيه إسرائيل.
وقال عراقجي، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" مساء الاثنين، إنّ الجانب الإيراني أجرى خمس جولات من المفاوضات مع واشنطن، وكان يستعد للجولة السادسة في 15 حزيران، قبل أن يتعرض لهجوم عسكري.
وأضاف أنّه قدّم خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مقترحات وصفها بالعادلة والمتوازنة والبنّاءة لإيجاد حل دبلوماسي لأزمة النووي، لكن الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) رفضتها، ولجأت لاحقاً إلى تفعيل آلية "سناب باك"، ما زاد من تعقيد الأزمة.
وشدد على أنّ "الخيار العسكري والعقوبات لن تجدي نفعاً، بل ستزيد من تعقيد المشكلات وتجعل الحل الدبلوماسي أصعب". كما أكد أنّ بلاده قدمت عدة مقترحات للحل، لكنها قوبلت بالرفض، مشيراً إلى أنّ تفعيل "آلية الزناد" يهدف إلى دفع طهران لتقديم تنازلات غير معقولة.
وفي سياق متصل، قال عراقجي إن إيران تتابع عن كثب التطورات في غزة وتنتظر رد حركة "حماس" على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام.
الـــمــــزيــــــــــد
