قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى إن الاتفاق الأمني مع إسرائيل يختلف تماماً عن التطبيع، مشيراً إلى أن الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية تجعل من الصعب الحديث عن أي تطبيع للعلاقات.
وفي مقابلة تلفزيونية، أوضح المصطفى أن سوريا أجرت ثلاث جولات من المفاوضات مع الإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق يستند إلى اتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، لكن الضربات الإسرائيلية عقدت الأمور، وفق ما نقل موقع "تلفزيون سوريا" اليوم الثلاثاء.
وأضاف أن المفاوضات تناولت الانسحاب من الأراضي التي توغلت فيها إسرائيل، لافتاً إلى أن التفاهمات الأمنية فرضتها الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي شملت أكثر من ألف غارة جوية و400 توغل بري منذ 8 كانون الأول الماضي.
كما أكد الوزير أن سوريا أعلنت رفضها الانضمام إلى "الاتفاق الإبراهيمي" طالما أن إسرائيل ما زالت تحتل الجولان.
يُذكر أن سوريا وإسرائيل كانتا قد اقتربتا من الاتفاق على الخطوط العريضة لتفاهم أمني بعد أشهر من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة في باكو وباريس ولندن، والتي تسارعت قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، لكن الاتفاق لم يُبرم في النهاية.