تداعى رؤساء الحكومة السابقون، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام، إلى اجتماع تشاوري في ضوء التطورات الأخيرة على مختلف المستويات، حيث تداولوا في المستجدات وأصدروا موقفاً مشتركاً.
الرؤساء السابقون استنكروا استمرار إسرائيل في الاعتداء على جنوب لبنان ومناطقه كافة، في خرق واضح للتفاهمات المتعلقة بتنفيذ القرار الدولي 1701، مشددين على وجوب إلزام إسرائيل بوقف عدوانها، وإنهاء احتلالها لكل الأراضي اللبنانية بما في ذلك النقاط والتلال الخمس المحتلة في الجنوب.
كما دانوا "تمادي حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، ومحاولاتها المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية"، وأشادوا بمواقف عدد من الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، واعتبروها "مؤشراً إيجابياً على رفض المجتمع الدولي لسياسة الأمر الواقع التي تحاول حكومة نتنياهو فرضها".
وفي ما يتعلق بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رأى المجتمعون أنّها نصّت على إنهاء فوري للحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول 2023، وعلى انسحاب مرحلي للجيش الإسرائيلي من غزة، إلى جانب الإفراج عن جميع الرهائن وعدد كبير من الأسرى الفلسطينيين. واعتبروا أنّ إنهاء الحرب في غزة، بانتظار الموقف الفلسطيني من الخطة، "يدعم الموقف اللبناني الساعي إلى النهوض بالبلاد وإنقاذها من المخاطر المحيطة بها".
وجدد الرؤساء السابقون تأكيد دعمهم وتمسكهم بقراري مجلس الوزراء الصادرين في 5 آب و5 أيلول الماضيين، والقاضيين بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، مشددين على ضرورة تطبيق القرارين بلا تراجع أو تردد، باعتبار أن "المصلحة الوطنية العليا تقتضي أن تكون القوى الشرعية وحدها مسؤولة عن أمن البلاد والمواطنين".
كما دعوا إلى حفظ وحدة البلاد ووحدة الحكم في معالجة شؤون الدولة، عبر احترام الدستور واتفاق الطائف وحكم القانون، مؤكدين أنّ ذلك يتطلب تعاون السلطات الدستورية وتضامنها.
واعتبروا أنّ الأولوية تكمن في الشروع بالإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، والبدء بإعادة إعمار ما دمّرته الاعتداءات الإسرائيلية، بما يتيح للبنان الحصول على المزيد من الدعم العربي والدولي لتعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية، ودفع البلاد نحو النهوض الاقتصادي والخروج من أزماتها.
الـــمــــزيــــــــــد
