اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأربعاء 01 تشرين الأول 2025 - 17:59 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

خطة ترامب لغزة… كيف غيّر هجوم الدوحة المعادلة؟

خطة ترامب لغزة… كيف غيّر هجوم الدوحة المعادلة؟

كشف موقع "أكسيوس"، اليوم الأربعاء، أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في 9 أيلول الماضي لاستهداف قادة من حركة حماس، كان الشرارة الأولى التي دفعت الإدارة الأميركية إلى إعداد خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة.


ونقل الموقع عن أربعة مصادر مطلعة أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر ترامب، أبديا غضباً من الهجوم الذي اعتبراه خطوة قد تزعزع الاستقرار، لكنهما سرعان ما رأيا فيه فرصة لتسريع البحث عن مخرج للحرب. وقال أحد مستشاري ترامب: "لاحظا أن العرب تحدثوا بصوت واحد، حتى وإن كان في وجه إسرائيل، ورأى ويتكوف أن هذا الموقف الموحد يمكن تحويله إلى عنصر إيجابي".


وبحسب مسؤول أميركي، فإن "الهجوم الفاشل على الدوحة غيّر الديناميكية الإقليمية، وفتح الباب أمام نقاش جدي حول إنهاء الحرب". وقبل الضربة بيوم واحد، كان ويتكوف وكوشنر قد اجتمعا في ميامي مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لمناقشة خطة "اليوم التالي في غزة"، لكنهما شعرا بالخداع بعد تنفيذ الهجوم من دون علمهما المسبق، فيما قال ديرمر لاحقاً إنه لم يكن على علم به.


ووفقاً للمصادر، اقترح ويتكوف على ديرمر أن تعتذر إسرائيل لقطر وتبدي استعداداً للسلام، إلا أن الوزير الإسرائيلي رفض. عندها باشر ويتكوف وكوشنر، بعد الحصول على الضوء الأخضر من ترامب، صياغة خطة لإنهاء الأزمة مع قطر ودمجها مع خطة ما بعد الحرب التي صاغها كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، لتخرج وثيقة من 21 نقطة.


تم عرض الخطة خلال اجتماع ترامب مع قادة عرب ومسلمين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحظيت بردود فعل إيجابية. وبحلول مساء الأربعاء الماضي، توصلت الولايات المتحدة و8 دول إلى اتفاق أولي على نص الخطة، التي سُلّمت لاحقاً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك، وسط فجوات كبيرة بين الجانبين في ذلك الوقت.


انتشرت لاحقاً شائعات عن نية نتنياهو رفض الخطة أو المطالبة بتغييرات واسعة، ما دفع ترامب إلى إجراء مكالمة "صارمة وواضحة" معه. وقال مصدر مطلع إن ترامب خاطب نتنياهو بالقول: "إما أن تقبل أو ترفض. وإذا رفضت، فسوف نبتعد عنك"، مضيفاً أن الرئيس الأميركي "سئم من نتنياهو".


وبحسب "أكسيوس"، أجرى ترامب خمس مكالمات مع نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأكد له أنه يريد موافقة كاملة على الخطة، لا قبولاً مشروطاً. وفي النهاية، وافق ترامب على بعض التعديلات التي طلبها نتنياهو لكنه رفض أخرى، خصوصاً المتعلقة باعتبارات سياسية داخلية تخص ائتلافه اليميني.


وقال ترامب لنتنياهو: "إذا قبلت الخطة ورفضتها حماس، سأمنحك دعمي الكامل لمواصلة الحرب ضدها". وبعد مفاوضات مطوّلة، توصّل الجانبان إلى تفاهم وحُلّت معظم الخلافات، بما في ذلك صياغة اعتذار سيقدمه نتنياهو لقطر، وهو ما نفذه بالفعل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة