المحلية

ليبانون ديبايت
الجمعة 03 تشرين الأول 2025 - 22:52 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

نداء إنساني من المحامية الأسمر للسيدة الأولى… أنقذوا أمهات غزة وأطفالها

نداء إنساني من المحامية الأسمر للسيدة الأولى… أنقذوا أمهات غزة وأطفالها

"ليبانون ديبات"


وجهت المحامية فريال الأسمر نداءً مؤثراً إلى السيدة الأولى في لبنان، السيدة نعمت عون، بصفتها رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، داعيةً إياها إلى رفع الصوت والتضامن مع أمهات وأطفال غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر وما يخلّفه من مآسٍ إنسانية مروّعة.


وجاء في الرسالة: "من لبنان الجريح الذي يعرف معنى الألم، ومن أمهاته اللواتي ذقن مرّ الحروب والحرمان وصرخة الأطفال، وفي ظل ما يشهده قطاع غزة من مآسي إنسانية ومع تصاعد الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق المدنيين لا سيما النساء والأطفال، نرفع إليكم هذا النداء الإنساني باسم الضمير وباسم كل امرأة لبنانية وعربية حرة لنتضامن مع أمهات غزة وأطفالها الذين يواجهون الموت والدمار والخذلان بصبر لا يوصف".


وسردت الأسمر صوراً مأساوية عن حجم الكارثة الإنسانية في القطاع، مشيرة إلى أطفال يُحرقون في الخيم وهم على قيد الحياة، وآخرين يُنتشلون من تحت الأنقاض، وطبيبة هي آلاء النجار تسلّمت جثث تسعة من أبنائها أثناء تأدية واجبها المهني، وإيناس فرحات التي فقدت أبناءها السبعة، والطفلة هند رجب التي توسلت فرق الإسعاف تحت نيران القصف الإسرائيلي، فضلاً عن مشاهد الأمهات اللواتي يحتضنّ جثامين فلذات أكبادهن.


وخاطبت الأسمر السيدة الأولى قائلة: "نداؤكم له وقع، وكلمتكم لها صدى"، مؤكدة أن نعمت عون ليست فقط السيدة الأولى في لبنان بل "صوت نسائي مؤثر على المستوى الوطني والعربي والدولي"، ومعروفة بمواقفها المشرفة في الدفاع عن المرأة وحقوقها. ودعتها إلى رفع الصوت عالياً في وجه الظلم وإطلاق مبادرة تضامن لبنانية - عربية من خلال الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، لمناصرة أمهات غزة وأطفالها.


وأضافت: "نثق ملء الثقة أن كلمتكم حين تُقال من قلب أم إلى قلوب الأمهات قادرة على اختراق جدران الصمت، وإيقاظ الضمير العالمي".


وأشارت الرسالة إلى أن "جوع الأطفال اليوم أصبح وصمة عار في جبين هذا العصر، فالأطفال في غزة لا ينامون جوعى فحسب، بل يستيقظون على قصف ويحرمون من الغذاء والدواء والحليب وحتى من شربة ماء. أمهات يشعلن النار ليخبزن لأطفالهن خبز الرماد، وأخريات يقدمن لأبنائهن طعاماً لا يسد جوعاً بل يبقيهم على قيد البكاء".


كما أوضحت أن الكارثة في غزة تخطت حدود الألم: "أمهات يودعن أبناءهن تحت الركام، وأطفال فقدوا أطرافهم ولم يفقدوا بعد براءتهم".


وتابعت الأسمر: "الأم التي ترى طفلها جائعاً هي في معركة يومية بين الحياة والانهيار، وأمهات غزة يخضن هذه المعركة كل ساعة بصمت موجوع وصبر يليق بالبطولات، ولكن حتى البطولة تحتاج إلى صوتٍ يساندها، وكلمة تُنقذها من الاختناق. أنتم ذلك الصوت، دعوا كلمتكم تكون خبزاً لمن لا خبز له، وماءً في زمن العطش، وضميراً حين يغيب الضمير".


وختمت قائلة: "نكتب إليكم لا من موقع سياسي ولا من موقع وظيفي، بل من موقع الإنسان ومن قلب كل امرأة لبنانية ترى في أطفال غزة أطفالها، وفي جوعهم وجعها، وفي بكاء أمهاتهم دموعها. نعتذر إن كنا نحملكم بعضاً من ألمنا، لكننا لا نجد اليوم صوتاً أقرب ولا ضميراً أصدق، ولا موقعاً أكثر تأثيراً، وكذلك كان ملجأنا الأول والأخير هو موقعكم كسيدة أولى وكهيئة وطنية. نرجو أن تصغوا إلى هذا النداء لا كرسالة رسمية، بل كهمسة أم إلى أم، وكسؤال حياة إلى قلب لا يعرف الصمت".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة